الملياردير الهارب دخّن سيجارتين خلال الرحلة وكان يرتدي قميصا وسروال جينز

مرافقوه نزعوا عنه الأغلال وقت الغداء وسمحوا له بالتدخين مرتين في الطائرة
عاد صاحب أكبر فضيحة في الجزائر، عبد المؤمن خليفة، إلى الجزائر، عشية أمس، رفقة مجموعة من رجال الأمن وعناصر شرطة الأنتربول وقضاة جزائريين، حيث تمت عملية التسليم بالإمضاء على محضر .في حدود الساعة السادسة مساء، حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من لندن عبر المطار الدولي هواري بومدين، أين كانت تقل الملياردير الفار عبد المؤمن خليفة .وكان الإمبراطور الهارب يرتدي لباسا عاديا تمثل في قميص وسروال جينز، حسبما ذكرته مصادر مطلعة، قالت لـ«النهار» إن صاحب الإمبراطورية المنهارة كان خلال الرحلة يبتسم من حين لآخر مع مرافقيه من الأنتربول ومع بعض المسافرين الذين لم يتعد عددهم الخمسة وكانوا في مقاعد بنفس الدرجة.وحسب مصادر من داخل الطائرة التي كانت تقل عبد المومن خليفة، فإن هذا الأخير يكون أول من ركب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بتعزيز أمني كبير في مطار لندن، أين تم منع تنقل المضيفين داخل المكان الذي كان يجلس فيه، وأشار ذات المتحدث أن خليفة كان يتوسط عنصرين من رجال الأمن ومسؤول من القضاء البريطاني، فيما كان الوفد الجزائري يجلس في الجهة المقابلة، في الوقت الذي سُمح للركاب الذين جاءوا عبر الرحلة بركوب الطائرة بعدما تم غلق جناح الدرجة الأولى الذي كان يقف بجانبيه رجلي أمن.ذات المصادر كشفت أن الأمن البريطاني هو من تكفل بتأمين عبد المؤمن خليفة، حيث أنه في وقت الغداء تم نزع الأغلال التي كانت بيد المليادير الفار، ليًسمح لهذا الأخير بالتدخين مرتين طيلة الرحلة، مشيرة إلى أن الضباط الثلاث الذين كانوا يرافقونه ظلوا معه منذ صعوده إلى الطائرة وإلى غاية نهاية الرحلة بمطار هواري بومدين. وأشارت مصادر»النهار»، أنه وبمجرد وصول الطائرة إلى مطار هواري بومدين، كانت مجموعة من رجال الأمن الجزائريين ينتظرون وصول الخليفة وتسليمه إلى السلطات الجزائرية، أين كانت تنتظره ثلاث سيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى سيارتي شرطة تابعة لفرق «BRI»، حيث تم الإمضاء على مجموعة من الوثائق من الجانب الجزائري، والتي تتمثل في وثائق تسليم واستلام تتضمن وصول الخليفة آمنا إلى الجزائر، بعدها تم نقله في سيارة رباعية الدفع وهو يتوسط رجلي أمن بريطانيين، فيما ركب في المقعد الأمامي للسيارة رجل أمن جزائري، ليتم إخراج الخليفة مكبل اليدين.