الملياني يكتفي بضخ 300 مليون سنتيم واتهامات للمسيرين بعرقلة شراء بقية الأسهم

عكس ما صرح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها بداية الأسبوع الماضي بخصوص القيمة المالية التي يود الدخول بها في رأس مال شركة الوداد، فإن رجل الأعمال رشيد الملياني اكتفى رفقة 12 من جماعته صبيحة أمس بضخ 300 مليون سنتيم فقط في الرصيد البنكي للشركة، ما بين 40 مليون و50 سنتيم للفرد الواحد، بعد مروره على الإجراءات القانونية لدى موثق الفريق دالي يوسف، وهو ما أكده الملياني في حديث هاتفي إلى “النهار” أمس بقوله: “بالفعل، لقد وضعت قيمة مالية في الرصيد البنكي للشركة كتعبير مني عن حسن نيتي في الإستثمار في الفريق، وهذا رغم أنه كان بإمكاننا ضخ كامل المبلغ الذي وعدنا به في وقت سابق، إلا أن بعض العراقيل الإدارية حالت دون ذلك، والمتمثلة على الخصوص في اشتراط الموثق جلب وثيقة ممضية من قبل مسيري الوداد تسمح لنا بشراء غالبية الأسهم، وهو ما جعلنا نتريث قليلا قصد حل هذا المشكل مع المسيرين الذين لم يعلمونا بهذه النقطة، كان عليهم تسليم هذه الوثيقة للموثق لتأكيد حسن نيتهم في تسليمنا المشعل، وهو الأمر الذي جعلني أشك في نواياهم“. هذه التصريحات ستضع إدارة الوداد في موقف حرج أمام الأنصار، لأنه وإن ثبت ما يقول فإن هذا يعد بمثابة عرقلة واضحة للمستثمرين، عكس ما صرح به بن تشوك في حديث سابق إلى “النهار“، حول قيام إدارته بجميع التسهيلات لانضمام سليماني والملياني لمجلس الإدارة في أقرب وقت.
بن تشوك لـ“النهار“: “لا يوجد أي مشكل مع الموثق وأقول للملياني أين هي الملايير الذي تحدثت عنها“
وقصد معرفة رأي مسيري الوداد كان لنا إتصال هاتفي مع الرئيس بن تشوك الذي نفى بشكل قاطع وجود أي عراقيل من قبل إدارته، بقوله: “لقد سلمنا كل الوثائق اللازمة للموثق وكذلك للمستمثرين سليماني ورشيد الملياني، من بينها وثيقة الدفع قصد تمكينهم من ضخ القيمة المالية التي وعدوا بها في الرصيد البنكي للفريق، وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة فيما يخص وثيقة الدفع التي مكنت الملياني و12 فردا من جماعته من دفع قيمة 300 مليون سنتيم في رصيد الشركة، من يدفع 300 مليون الإجراءات الإدارية تمكنه أيضا من ضخ قيمة أكبر، لهذا أتساءل عن جدوى الدخول في هذه المتاهات وتبرير بعض الأمور على حساب الإدارة التي أعيد وأكرر أنها فتحت الأبواب على مصراعيها أمام من يريد الإستثمار، في الأخير أود أن أقول لرشيد الملياني بإمكانك ضخ مبلغ أربعة ملايير ونصف الذي وعدت به، لأنني تفاجأت فعلا بضخ 300 مليون سنتيم فقط والأزيد من ذلك مناصفة بين 13 فردا كاملا“.