المنشطات… تكتسح “الشامبيونا”
سلطت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر في حق لاعب مولودية قسنطينة زوبير زميت، على خلفية تناوله مادة محظورة، بعد أن خضع لفحص على مستوى اللجنة المختصة بعد نهاية مباراة نصر حسين داي ومولودية قسنطينة لحساب الجولة السادسة عشر من الرابطة المحترفة الثانية، لتكشف التحاليل صحة تناول اللاعب السابق لنادي مولودية الجزائر لمواد محظورة، وهو ما جعل الرابطة تصدر في حقه عقوبة الإيقاف لمدة 3 أشهر نافذة، حيث لن يكون بإمكانه مزاولة نشاطه الرياضي ابتداء من يوم ترسيم العقوبة 25 فيفري، رغم أن تقرير اللجنة المختصة التي تابعت هذه القضية أكدت أن الإجراء المتخذ ضد اللاعب لم يكن شديدا إدراكها منها بعدم وجود نية من طرف المعني لاستهلاك المادة قصد تحسين لياقته البدنية، استنادا لكلام المعني الذي أكد أنه تناول لأغراض أخرى من دون علمه أنه به مادج محظورة. والواضح أن بروز قضية زميت بخصوص تناوله للمنشطات يؤكد جليا أن هذه الظاهرة بدأت تستفحل حقا في الكرة الجزائرية بعد أن كانت بعيدة تماما عن هذه الظواهر التي يبدو أنها في طريقها إلى تهديد اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر، لاسيما إذا علمنا أن حالة زميت هي الثالثة من نوعها التي سجلت على مدار موسم واحد فقط، بعد اكتشاف حالة تناول حارس فريق مولودية الجزائر فريد بوزيدي لمواد محظورة رفقة لاعب جمعية الخروب مهدي بودار اللذين عوقبا لمدة 6 أشهر كاملة، وبناء على هذه المعطيات وقصد تفادي تنامي هذه الآفة فإن “الفاف” والرابطة مطالبتان باتخاذ إجراءات ردعية ووضع القوانين اللازمة لمحاربة الظاهرة، لاسيما أن “الفيفا” شددت في خطاباتها على ضرورة معاقبة الرياضيين الذين يتحذون من المنشطات وسيلة لرفع إمكاناتهم البدنية، وهو ما يسلتزم على المسؤولين على الكرة الجزائرية أخذ احتياطاتهم رغم أن “الفاف” تنوي تطوير مجالها فيما يخص محاربة ظاهرة المنشطات بعد إعلان روراوة مؤخرا عن إنشاء مخبر وطني للوقاية من المنشطات بمقاييس عالمية.
