المنيعة … رصد مبالغ بملايير السنتيمات لفك العزلة عن الأحياء

أدى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمنطقة المنيعة باعتبارها منطقة عبور رئيسية وهامة نحو الجنوب الكبير إلى الاهتمام المتزايد بتهيئة طرقاتها، سواء الطريق الولائي الذي يربطها بغرداية أو الطريق الوطني رقم 01 الذي يعتبر الطريق الولائي جزءا منه، حيث عرف في أجزاء عدة منه أشغال توسعة وتهيئة وتحسين ليكون في مستوى حركة المركبات العابرة من خلاله وللتقليل من حوادث المرور المميتة لا سيما في النقطة الكيلومترية الـ 25 شمالا والنقطة الكيلومترية الـ 90 جنوبا. هذا في انتظار استكمال الطريق الرابط بين المنيعة وورڤلة الذي يعول عليه الكثير في فتح آفاق جديدة كون المسافة التي ستربط بين المنيعة وورڤلة ستكون أقل من 400 كلم الحالية لتصل إلى 260 كلم وهي مسافة أقل حتى من المسافة الرابطة بين المنيعة وغرداية والمقدرة بـ 270 كلم، مما يعني فتح نافذتين مهمتين لفك العزلة عن المنطقة التي تظل رئتها الشمالية أنشط من الجنوبية لاعتبارات عدة من بينها تمركز المصالح الإدارية بالولايتين السابقتين ولكن في الوقت الذي أنهت فيه ورڤلة تعبيد الحصة الواقعة على أرضها من الطريق تبقى المسافة المخصصة لولاية غرداية متوقفة قرب منطقة حاسي غانم الفلاحية البعيدة عن المنيعة بـ 60 كلم، مما طرح جملة من الانشغالات عن أسباب التعطل هل هي تقنية أم مالية أم بيروقراطية وإلى حين الكشف عن العراقيل تبقى الطرقات المحيطة على حواف مدينة المنيعة أحسن حظا من الداخلية فقد تم تعبيد الطريق الرابط بين حي حدب بن عرفة وتاغيث مرورا بأحياء سيد الحاج يحي والقصر القديم ولماضي. كما تم تعبيد الطريق الرابط بين حي تين بوزيد ومحطة الانتظار بوعمامة بوخشبة مرورا بحي الجرامنة يضاف إلى ماسبق طرق أحياء بلبشير والمستشفى وقصر بلقاسم والبور، لكن وإن استحسن المواطنون مثل هذه المشاريع إلا أنهم دعوا لأن تشمل المشاريع الكبرى وسط المدينة والطريق الوطني رقم 01 في جزئه الرابط بين بلديتي المنيعة وحاسي القارة وهو أمل رأى النور أخيرا وإن بنسب متفاوتة حيث استفادت بلدية المنيعة من غلاف مالي هام قدر بـ 10 ملايير سنتيم ضمن البرنامج القطاعي خصص لإنجاز ست عمليات تتمثل في تعبيد طريق وسط المدينة والطرق الفرعية التابعة له. وفي هذا السياق علمت “النهار” أن من بين الطرق المعنية طريق أولاد عائشة وحفرة العباس.