إعــــلانات

المواطنون يطالبون بتعميم الأشغال إلى الشوارع والأزقة

المواطنون يطالبون بتعميم الأشغال إلى الشوارع والأزقة

بدأت نهاية

الأسبوع الماضي ببعض أحياء مدينة غرداية، أشغال إعادة تهيئة واسعة لمحو مخلفات الفيضانات وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في المناطق التي تضررت بشكل بالغ، وقد انتشرت آليات من جرارات وشاحنات ورافعات بمجرى وادي ميزاب في منطقة الغابة وبساحة العقيد لطفي، وشرعت في عمليات رفع الأنقاض والتهيئة، وتشارك في هذه العملية عدة مصالح بالولاية، منها مديرية الري ومصالح بلدية غرداية.

“النهار” التقت بمواطنين من سكان الغابة، الذين أبدوا  ارتياحهم من دخول آليات لتنظيف المجرى من الأنقاض ومخلفات الفيضانات بعد طول انتظار، لكن يعتبرون أن هذا العمل غير كاف، إذا توقف عند هذا الحد، ولم يشمل الأحياء العميقة الآهلة بالسكان، ويطالبون السلطات ببرمجة أشغال تهيئة أخرى، داخل الأزقة والشوارع بأحياء الغابة،

وصرح “للنهار” رئيس جمعية حي بالغابة، أن” العمل الكبير يبقى داخل الأحياء نظرا للمنازل الكثيرة التي تهدمت وانسداد جل الطرقات، وإزالة ذلك لا يمكن أن يكون إلا بإعادة بعث ورشات التشغيل التي بدأت عملها وأثبتت نجاعتها، رغم الصعوبات والعراقيل التي واجهتها وفي مقدمتها تأخر دفع مستحقات الشباب الذي أثبتوا أنهم مستعدون لمساعدة الدولة في محو آثار الفيضان وإرجاع الوجه السابق للغابة وبقية الأحياء”.

وفي هذا الشأن، أوضحت لنا بعض المصادر؛ أن الأيادي العاملة من الشباب البطالين الذين تم توظيفهم في الأيام الأولى من الفيضانات لإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع، تم إنهاء أعمالهم، بينما لا زالت أحياء المدينة في حاجة ماسة إلى هذه السواعد لإتمام أعمال التهيئة والنظافة، والغريب أن بعض الأكوام من الأتربة التي تم جمعها لرفعها، لا زالت جاثمة في بعض الأرصفة وفي جوانب الطرقات وتعطل سير المشاة. أما في ساحة العقيد لطفي، أكبر ساحة عمومية بمدينة غرداية، والتي غمرتها مياه الفيضانات بصفة كلية، فقد بدأت تشهد وجها جديدا من خلال رفع الأنقاض وإعادة تصميمها، بإزالة مفترق طرق واسع أخذ سابقا حيزا كبيرا من الساحة، وبهدم معلم تذكاري لم يكن بدوره يتوافق مع رضا السكان الذين أبدوا عند إنجازه سابقا سخطهم من تنصيبه، لأنه يمس ويشوه الطابع العمراني للمنطقة، وقد بدأت الأشغال بإعادة بناء مفترق طرق صغير، يسهل حركة السيارات وحافلات النقل الحضري التي توقف حاليا وإلى غاية نهاية الأشغال، إلى ساحة عين لوبو، وتشهد الطرقات المجاورة للساحة أشغال تهيئة كبرى، بإعادة شبكة الصرف الصحي ووضع شبكة جديدة لصرف مياه الأمطار التي كانت تغمر ساحة العقيد لطفي كلما نزل غيث من السماء، ويتم حاليا توصيل القنوات إلى مجرى وادي ميزاب، مرورا بشارع القاضي مسعود وشارع زنجبار وساحة باب الحداد، مما أدى إلى توقيف كلي لحركة المرور في هذه النواحي، وقد يستمر الأمر على هذا المنوال مدة شهرين كاملين حسب مصدر مسؤول ببلدية غرداية.

وحسب المعطيات، سيتم تحويل ساحة العقيد لطفي إلى موقف واسع للسيارات، بعد نهاية الأشغال لامتصاص العدد الهائل من المركبات التي تعج بها حظيرة السيارات بغرداية، خلال السنوات الأخيرة، والتي لم تعد تجد أماكن للتوقف، خاصة وأن هذه الساحة قريبة من السوق المركزي بغرداية، وتحتل موقعا وسطا بين الكثير من الأحياء العامرة بالسكان.

وعندما تنقلنا إلى الشوارع الفرعية لهذه الساحة في أحياء بابا السعد، هالنا منظر الإهتراء والأنقاض التي لا زالت تحتل حيزا كبيرا من الطرقات والأرصفة بعد شروع بعض السكان في ترميم منازلهم، رغم مرور ستة أشهر من الكارثة، وبقدر ارتياح السكان لبداية الأشغال في الساحات العمومية الكبرى، فإنهم يوجهون نداءات استغاثة عاجلة للسلطات المحلية، لبدء أشغال التهيئة والتنظيف الشامل داخل الأزقة والشوارع الفرعية، قبل حلول الصيف موسم الحرارة، لأنه كلما زاد التأخر، كما عبروا لنا، سيزيد احتمال انتشار الحشرات السامة؛ مثل العقارب، ويرتفع خطر انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بعد تصدع الكثير من القنوات.  

رابط دائم : https://nhar.tv/FoKGg
إعــــلانات
إعــــلانات