الناخب الوطني كريـستيــان غــوركيــف يكــشف: سأجعل الخضـر مثـل بــرشلونة… ويجـب التعلّـم من ألمانيـا
لم آت من المجهول ولا من أجل الأموال.. والانضبــــاط ليــــس بالعنــــــــف والقــــوّة
كشف الناخب الوطني كريستيان غوركيف أن قدومه إلى الجزائر لم يكن طمعا منه في الأموال، وإنما قبل رفع التحدي رغبة منه في خوض تجربة جديدة بعد مشوار طويل مع الأندية دام ما يقارب 32 سنة، وأكد التقني الفرنسي خلال لقائه الأول مع وسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحضرات بمركب 5 جويلية، أنه لم يأت من المجهول وأنه يملك نظرة عن الجزائر وطريقة لعب المنتخب، وهو ما حفزه على قبول التحدي، كما أوضح أنه يهدف إلى تطوير الكرة الجزائرية والفوز بجميع اللقاءات التي تنتظر «الخضر»، خصوصا خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا، كما لم يخف صعوبة المهمة بالنظر إلى ضيق الوقت وعدم معرفته الجيدة بمنافسي المنتخب خاصة المنتخب الإثيوبي.
سعيد بتواجـــــدي مــــع الخضر ولم أختر الجــزائـــر من أجل الاموال
عبر المدرب كريستيان غوركيف في البداية عن سعادته بالإشراف على العارضة الفنية للمنتخب، موضحا أن هذا التحدي سيكون من أصعب التحديات التي اجتازها طوال مشواره، حيث قال: «سعيد بتواجدي مع المنتخب الذي شرف العرب والقارة الإفريقية في المونديال، صحيح أنني لا أملك أي خبرة كناخب وطني وإشرافي على المنتخب مغامرة جديدة بالنسبة لي، خاصة وأنني قضيت ما يقارب 32 سنة مع الأندية، لدي أسبابي الخاصة التي دفعتني لقبول هذه المهمة، والأكيد أن الأموال ليست هي الدافع بل المشروع الرياضي الذي أعجبني هو الذي حفزني على رفع التحدي».
لم آت من المجهول وعلاقتي بمسؤولي الاتحادية حفزتني على قبول العرض
تحدث التقني الفرنسي عن الأسباب الفعلية التي دفعته لقبول هذا التحدي رغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى أن الخضر مطالبون بالمحافظة على سلسلة النتائج الإيجابية بعد الوجه الذي ظهروا به في المونديال، حيث قال: «لم آت من المجهول وأعرف جيدا مستوى المنتخب الجزائري بعدما قدمه في المونديال، أدرك أن المهمة ليست سهلة لقد اخترت الجزائر لسببين، الأول يتعلق بالإمكانات الكروية التي تتمتع بها الجزائر والمواهب التي تملكها، بالاضافة إلى ذلك أعتقد أن طريقة لعب المنتخب الحالي مثيرة للاهتمام والأسلوب الذي تعتمد عليه يتناسب وفلسفتي»، وأضاف: «أعرف الكثير عن الكرة الجزائرية، بالإضافة إلى عدد معتبر من لاعبيها على غرار زياني وصايفي اللذين سبق وأن أشرفت عليهما في لوريون، أعرف كذلك الإمكانات التي يتمتع بها الجيل الحالي بعد الأداء الذي قدمه في المونديال، كما أن علاقتي بمسؤولي الاتحادية جيدة والعلاقة الجدية تعتبر من أبرز عوامل النجاح وهذا ما حفزني أكثر على قبول هذه المهمة».
الفاف سطرت أهدافها وأنا على استعداد لرفع التحدي
رغم أن شرط الاتحادية الجزائرية كان بلوغ مراتب جد متقدمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وكذا «كان 2017» بالإضافة إلى بلوغ مونديال روسيا 2018 إلا أن ذلك لن يكون عائقا للمدرب غوركيف الذي قال إنه قبل شروط الاتحادية بدليل أن عقده مرهون بالأهداف التي سيحققها، وقال: «الفاف سطرت شروطها وأنا قبلت العرض ووقعت على عقد بأهداف، كما أنني مستعد لرفع التحدي».
الانضباط مهم داخل الفريق لكنه لا يأتي بالقوة والعنف
شدد مدرب «الخضر» الجديد على ضرورة أن يتحلى لاعبو المنتخب بالانضباط الذي يبقى حسبه أمرا مهما في نجاح المشروع الرياضي الذي يسعى إلى تجسيده، غير أنه أكد أن علاقته باللاعبين ستكون مبنية على التواصل لأن النتائج لا تحقق بالقوة: «أنا سلس في معاملتي مع اللاعبين لكن الانضباط يبقى أمرا مهم لنجاح العمل،لكن هذا الانضباط لا يأتي بالعنف والقوة».
هدفي الفوز بكل المبــــــاريـــات وسأقرب طريقة لعب الجــــزائـــر من برشلونـــة
أكد التقني الفرنسي كريستيان غوركيف أنه يسعى للفوز بكامل المباريات التي سيشرف فيها على «الخضر»، كما أوضح أنه يسعى لتحسين طريقة لعب المنتخب والحفاظ على نفس الديناميكية، إلا أنه قال إن ثمار العمل لا يمكن أن تأتي بين ليلة وضحاها، وأعطى مثالا على ذلك بالمدرسة الألمانية التي استغرقت بعض الوقت لكي تصبح الأفضل في العالم، مشيرا في ذات السياق إلى أنه سيعمل جاهدا على تطوير طريقة لعب الجزائريين لكن ليس بالطريقة التي تلعب بها البرصا: «النتائج الإيجابية جزء من اللعبة، هدفي الفوز بكل المباريات لكن يجب البحث عن الطريقة التي توصلنا إلى تحقيق تلك النتائج الإيجابية، سأعمل على خلق طريقة عمل تتماشى والإمكانيات التي لدينا، ويجب أن نستخلص الدروس من المدرسة الألمانية التي بدأت مشروعها سنة 2000 واستغرق منها بعض الوقت لكي تصبح من أقوى المنتخبات في العالم، لن أقول إن المننتخب الجزائري سيصبح البارصا لكنني سأعمل لتقريب ذلك.
«ضيق الوقت مشكل كبير.. المعطيات تغيرت بعد المونديال وهدفي الحفاظ على نفس الديناميكية»
تحدث التقني الفرنسي عن الصعوبات التي ستواجه المنتخب، وقال إن ضيق الوقت يعتبر هاجسا كبيرا، كما أن المعطيات ستتغير كثيرا مقارنة بالمونديال، حيث إن الظروف في إفريقيا مغايرة تماما إلا أنه أكد أنه يسعى للإبقاء على ديناميكية الانتصارات، موضحا في هذا الصدد: «سأوظف كامل خبرتي مع المنتخب، ستواجهنا صعوبات كبيرة أولها ضيق الوقت، أضف إلى ذلك أن المنتخب الجزائري مرشح فوق العادة، يجب أن لا ننسى أن المعطيات تغيرت كثيرا مقارنة بالمونديال والتصفيات الإفريقية لن تكون سهلة باعتبار الأخيرة تتطلب ذهنية قوية ورغم ذلك سنعمل على المواصلة بنفس الديناميكية».
سأقيم بالجزائر وسأحضر مباريات البطولة للتعرف أكثر على المحليين
أكد خليفة المدرب حليلوزيتش أنه سيقيم بالجزائر وسيشرع في معاينة اللاعبين المحليين من خلال حضوره مباريات البطولة الوطنية، بهدف اختيار لاعبين محليين ودعوتهم للمعسكرات التحضيرية التي ستقام شهريا، كما سيعمل بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية على أخذ نظرة وافرة عن اللاعبين المحليين، حيث قال: «المنتخب الحالي مكون في الغالب من لاعبين مزدوجي الجنسية ينشطون في أوروبا، سأقيم هنا في الجزائر وسأحضر غالبية مباريات البطولة، كما سأعمل بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية على أخذ نظرة وافرة عن اللاعبين المحليين، كما ستقام معسكرات تدريبية للمحليين شهريا».
أنا مع المساعد الذي تعينه الفاف وتواجد منصوري بجانبي جد ضروري
لم يكشف غوركيف عن اسم مدربه المساعد، حيث أكد أنه مستعد للعمل مع المدرب الذي ستعينه الاتحادية، بحكم أنه لا يملك نظرة وافرة عن التقنيين الجزائريين، ألا أنه ألحّ على ضرورة تواجد اللاعب الدولي السابق يزيد منصوري إلى جانبه في الطاقم الفني، بحكم أن الأخير يعرف جيدا طريقة عمله، حيث قال: «سيتم تعيين المدرب المساعد بعد التشاور مع الاتحادية، لا مشكل لديّ بشأن الشخص الذي ستعينه الفاف، بالنسبة لي تواجد منصوري إلى جانبي أمر مهم كثيرا خاصة وأنني عملت معه في لوريون لأربع سنوات، وهو يعرف جيدا طريقة تفكيري ويعرف عقلية اللاعب الجزائري وهو ما يساعدني».
أحب اللعب الجماعي، أفضل خطة 4/ 4/ 2 ولن أحدث ثورة في التشكيلة
كشف مدرب لوريون السابق أنه يحبذ اللعب الجماعي وهو ما سيعمل على تطويره مع «الخضر»، مشيرا إلى أنه يهدف إلى خلق الانسجام داخل التشكيلة وخلق روح جماعية بين اللاعبين، وهي الطريقة التي اعتمد عليها منذ دخوله عالم التدريب، كما أوضح غوركيف أنه يحب الاعتماد على خطة 4 -4 - 2 والتي تمتاز بالسلاسة حسبه، قائلا: «طموحي الثاني هو تطوير العمل الجماعي من خلال الاعتماد على التمريارات القصيرة، وهذا ما كنت أبحث عنه منذ دخولي عالم التدريب، من دون تناسي الاسترجاع الذي يبقى أمرا مهما»، وأضاف: «أفضل خطة 4- 4- 2 لأنها تمتاز بالسلاسة، سأعمل على تطوير العلاقة بين اللاعبين ومع مرور الوقت سأعمل على فرض طريقة لعبنا». وعن قائمة اللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة للمشاركة في التربص المقبل قال: «بسبب ضيق الوقت لن ألجأ لإحداث تغييرات على قائمة المنتخب في المبارتين الأوليين أمام أثيوبيا ومالي، ولن أحدث ثورة في التشكيلة لأن الوقت لا يسمح بذلك، كل ما أتمناه أن يحافظ اللاعبون المدعوون على جاهزيتهم التامة وأن يحافظوا على اللعب باستمرار مع أنديتهم لأن ذلك سيكون في مصلحة المنتخب ككل».
البـــاب مفتـــوح أمـــــام جميــــع اللاعبـــين
من جهته، أكد مدرب لوريون السابق أن باب المنتخب يبقى مفتوحا في وجه كل من يستحق تقمص ألوانه، وذلك بعد سؤاله عن إمكانية توجيه الدعوة للاعب باستيا رياض بودبوز وكذا مهاجم بارما إسحاق بلفوضيل بعد إبعادهما من طرف المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، حيث قال: «لا أملك قائمة سوداء والباب مفتوح لكل من يستحق مكانة مع المنتخب».
تنتظرنا ظروف صعبة في إثيوبيا وأعرف كل شيء عن مالي
أكد مدرب لوريون السابق أن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة لن تكون سهلة، وخص بحديثه مبارتي إثيوبيا ومالي حيث قال إنه لا يملك نظرة شاملة عن المنتخب الإثيوبي، منافس «الخضر» الأول، وقال إن اللقاء سيلعب في ظروف صعبة بالنظر إلى الرطوبة العالية هناك، وقال: «تنتظرنا ظروف صعبة في إثيوبيا بالنظر إلى الرطوبة العالية التي تميز المدينة التي ستحتضن اللقاء، كما أنني لا أملك نظرة عن الفريق المنافس، ما يجعلني أقول إننا سنتجه نحو المجهول»، وعن مباراة مالي قال: «أعرف غالبية لاعبي المنتخب المالي باعتبار عدد كبير منهم يلعبون في البطولة الفرنسية»، وعن منتخب مالاوي قال: «تنقلت لمشاهدة لقاء مالاوي والبينين في كوتونو وخرجت ببعض الاستنتاجات ولا يمكنني التعليق أكثر».
سأعلن عن قائمة أولية هذا الخميس
أعلن مدرب «الخضر» الجديد أنه سيلعن عن قائمة أولية يوم الخميس الموافق لـ 14 أوت، تضمم عددا من اللاعبين الذين سيدخلون في تربص إعدادي تحضيري للمباراة التصفوية الأولى، والتي ستجمع رفقاء براهيمي بمنتخب إثيوبيا في السادس سبتمبر المقبل بأديس أبابا.
خبرة بوڤرة مهمة لكن لا يجب استباق الأحداث
أكد كريستيان غوركيف أنه تحدث إلى قائد المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، الذي يبقى –حسبه– قطعة أساسية في المنتخب، بالنظر إلى الخبرة التي يملكها، إلا أنه تجنب الحديث عن إمكانية تواجده مع المنتخب لفترة طويلة، حيث قال: «تحدثت إلى بوڤرة، هو لاعب مهم للمنتخب بالنظر إلى الخبرة التي يملكها، لكن يجب ألا نستبق الأحداث وكل الأمور تبقى واردة»، وعن رأيه في اختيار بعض اللاعبين لخوض تجربة احترافية في البطولات الخليجية وإمكانية تأثير ذلك على مستواهم قال: «ليس من العيب اختيار البطولات الخليجية، وأمر عادي أن يلعبوا في بعض الأندية الخليجية، لكن من الضروري أن يلعبوا بشكل منتظم مع أنديتهم».
التواصل مع الصحافة أمر مهم لكن في إطار احترافي ولن تكون هناك حوارات خاصة
بعد المعاناة التي طالت الصحافيين في عهد الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش، أكد غوركيف أن الأمور ستتغير وأنه سيعطي الأولوية لوسائل الإعلام المحلية، لكن في إطار احترافي، حيث قال: «التواصل أمر مهم في وظيفتي، لكن أتمنى أن تسير الأمور وفق احترافية وموضوعية، من الآن فصاعدا لن يعاني الصحافيون الجزائريون كما في السابق، لكن لن تكون هناك حوارات خاصة وإنما ستكون وفق ندوات تسطرها الاتحادية».
لا أملك قائمة سوداء واختيار اللاعبين للخليج ليس عيبا
غوركيف عـــــايـــن ملعــــب 5 جـــويـــلــيـــة
استغل الناخب الوطني كريستيان غوركيف تواجده بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بقاعة المحاضرات أمس، وقام بماعينة قصيرة لملعب 5 جويلية الذي تجري الأشغال به لإعادة تهيئة مدرجاته، حيث أبى المدرب الفرنسي إلا أن يلقي نظرة على الملعب رغم أن استقبال «الخضر» به لن يكون ممكنا قبل بداية ماي 2015.
