النقابات تطلب من وزارة التربية تأجيل الدخول المدرسي بعد انتشار «الكوليرا»

«الأميار» أعطوا تعليمات بتنظيف الابتدائيات ومراقبة مياه الحنفيات
مزيان مريان: «بعض الابتدائيات مصدر مياهها الوديان»
«مير» الجزائر الوسطى بطاش: «أعطينا تعليمات بمراقبة السيتيرنات وتنظيف المؤسسات»
أعطى رؤساء المجالس الشعبية البلدية تعليمات لمصالحهم من أجل الشروع في عملية تنظيف شاملة للمؤسسات التربوية «الابتدائيات»، بسبب انتشار وباء الكوليرا، ومراقبة مياه الحنفيات بالتنسيق مع المصالح المختصة، تحسبا للدخول المدرسي الذي سيكون يوم 5 سبتمبر المقبل.
قال رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، إنه قام بإعطاء تعليمات صارمة لمصالحه من أجل مباشرة عملية تنظيف واسعة على مستوى الابتدائيات، وكذا مراقبة طريقة التزود بالمياه على مستوى هذه المؤسسات التربوية وكذا الخزانات التي تتزود بها هذه المؤسسات، من أجل تفادي تفشي المرض لدى التلاميذ بشكل خاص وكل الطاقم التربوي، مؤكدا بأن الإجراء يدخل ضمن الإجراءات الوقائية.
من جهة أخرى، ستقوم نقابات التربية بتقديم مقترح لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، يتضمن تأجيل الدخول المدرسي بأسبوع على الأقل، وهذا إلى غاية التكفل بالوباء والتحكم فيه، وأكدت النقابات أنه في حال انتشار الداء بين التلاميذ فستكون كارثة لا يمكن التحكم فيها.
وقد قال، أمس، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، إنه سيجتمع مع وزيرة التربية الوطنية للحديث عن وباء الكوليرا الذي انتشر في عدد من ولايات الوطن.
وقال المتحدث إنه على وزارة التربية الوطنية تقديم ضمانات حول سلامة ماء الحنفيات الذي يشربه التلاميذ في المؤسسات التربوية، إضافة إلى ضمانات متعلقة بنظافة كل المؤسسات التربوية.
خاصة أن هذا المرض بات يشكل خطرا كبيرا على العائلات الجزائرية ويزيد خطره في حال عدم اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية، مع دخول التلاميذ إلى المؤسسات التربوية في التاريخ المحدد بـ5 سبتمبر .
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»إن تاجيل الدخول المدرسي يعتبر حتميا في حال عدم التحكم في الوضع وانتشار الوباء إلى ولايات أخرى، مشيرا إلى أن هذا الحل يبقى الوحيد.
وأوضح المتحدث في اتصال مع النهار أن الأخبار الأخيرة تقول إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعمل لوقف انتشار هذا الوباء الخطير، «ونحن كنقابة نأمل أن لا ينتشر لأنه في حال انتشاره ولم يتم تأجيل الدخول المدرسي فستكون كارثة حقيقة».
كما قال المتحدث إن تاجيل الدخول بأسبوع أو أسبوعين لا يضر البرنامج الدراسي، لأن التأجيل سيجنب التلاميذ كارثة كبيرة.
في المقابل قال مزيان مريان إن تأجيل الدخول المدرسي في الولايات التي انتشر فيها الوباء يعتبر حتميا ولا مفر منه، خاصة أن هذه الأوبئة تنتشر كسرعة البرق عند الأطفال وتلاميذ الابتدائي خاصة.
وقال مريان إن بعض المؤسسات الابتدائية التي تقع في بعض القرى تتزود بالمياه من الوديان غير المراقبة التي تقع بجانب قنوات صرف المياه.