إعــــلانات

النهار تنشر تفاصيل تلاعب شركات أجنبية بمرضى السرطان بالجزائر:شركة “فورتيس” تحول المرضى إلى فئران تجارب لمصلحة مخابر عالمية

النهار تنشر تفاصيل تلاعب شركات أجنبية بمرضى السرطان بالجزائر:شركة “فورتيس” تحول المرضى إلى فئران تجارب لمصلحة مخابر عالمية

تأكد رسميا أن شركة “فورتيس” للأدوية، قامت مؤخرا بتسليم كمية من دواء لعلاج السرطان لمركز بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا، وذلك من أجل تجريب نجاعة الدواء على المرضى بالمركز.
وأكد جمال الدين سايكي، ممثل شركة “فورتيس” لـ”النهار” أنه سلم شخصيا، للبروفيسور بوزيد كمال، رئيس مركز بيار وماري كوري للسرطان، 40 علبة دواء جنيس من نوع “دوسي تاكسال”، منذ أكثر من عام، وبدون مقابل بقصد تجريبها على مرضى المركز، علما أن مديرية مستشفى مصطفى باشا رفضت هذه الهبة لعدم مطابقة الدواء للمواصفات العالمية وعدم تجريبه على الإنسان رغم نجاعته على بعض الحيوانات المخبرية، لكن ممثل شركة  “فورتيس” لم يقتنع بهذه التبريرات، قائلا “إن هذا الدواء أعطى نتائج هامة جدا في الهند، وأن هذا الدواء الجنيس يتمتع بنفس فاعلية الدواء الأصلي”، بل وذهب ممثل الشركة إلى أبعد من ذلك حينما اتهم شركة “سانوسي أفانيتي” بالضغط على المستشفى، لكونها الممون الرئيسي لمركز بيار ماري كوري، بالدواء الأصلي، وأنها تستورد هذا الدواء بقيمة 80 مليار سنتيم سنويا.
وأضاف جمال الدين سايكي، وهو أمين عام سابق بوزارة الصحة، أن المشكل هو قضية مضاربة تجارية ومنافسة غير شريفة، لكون الدواء الجنيس أقل ثمنا من الدواء الأصلي بنسبة 70 بالمائة، حيث يكلف الدواء الأصلي 6 ملايين سنتيم للعلبة الواحدة بينما يكلف الجنيس أقل من مليوني سنتيم.
وعلمت “النهار” أن عملية تزويد المركز بالدواء الجنيس تمت دون علم المديرية، وكذا دون مروره على الصيدلية المركزية للمستشفيات، التي نفت استلامها لهذا الدواء، وعلقت المديرية على الأمر بأن البروفيسور بوزيد وشركة “فورتيس” يريدان تحويل مرضى مركز بيار وماري كوري إلى فئران تجارب لصالح مخابر عالمية.
ومن جهة أخرى، كشف ممثل شركة “فورتيس” أن شركتهم تعرضت منذ 4 سنوات لنفس المشكل مع  نفس الشركة المنافسة، التي حاولت إخراجهم من السوق الوطنية حسبه، حيث قال أن شركتهم قامت بإدخال دواء جنيس للدواء الأصلي “أفزالي بلاتين” لمعالجة سرطان الجهاز الهضمي، الذي تستورده شركة “سانوسي أفانيتي”، فقامت هذه الأخيرة بتزوير وثائق وسلمتها للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية، وأضاف أن هذا الضغط لم يمارس عليهم فقط، بل على جميع الشركات التي تقوم باستيراد الأدوية الجنيسة.
وكانت “النهار” قد فتحت تحقيقا في هذا الموضوع في عدد سابق، وكشفت ملابسات الاتفاق الذي جمع بين البروفيسور “بوزيد كمال” رئيس مركز بيار وماري كوري المتخصص في معالجة السرطان، وشركة “فورتيس” المستوردة للدواء الجنيس محل النزاع، والذي يقضي بتجريب الدواء بصفة سرية على مرضى المركز، وأكد مدير المركز لـ”النهار” أن القضية أحيلت على العدالة وهو ما أكده أيضا الوزير عمار تو، قائلا إن القضية لا تزال في إطار التحقيق في انتظار الكشف عن نتائجها قريبا.

رابط دائم : https://nhar.tv/BAy5F
إعــــلانات
إعــــلانات