“النهار TV” تفجّر فضيحة.. 3 ملايين لاحتجاز أبنائكم في “علب سردين”!

كشفت الوجه الآخر لبعض دُور الحضانة وبثّت لقطات تبيّن كيف تحوّلت إلى “محتشدات للبراءة”

تحرّكت السلطات العمومية على خلفية الشهادات والصور الصادمة التي بثّها تلفزيون “النهار” لبعض “رياض الأطفال” في الجزائر، والتي تظهر أطفالا محتجزين بأتم معنى الكلمة في أقفاص موصدة.

وسلّط التقرير الذي عرضته أمس قناة “النهار”، الضوء على حقيقة ما يحدث داخل بعض دور الحضانة أو بالأحرى “محتشدات البراءة”، حيث أظهرت اللقطات المصورة مشاهدا مرعبة، يظهر فيها أطفال ورضّع داخل حجرات صغيرة تشبه الأقفاص ومغلقة من الخارج، وسط جهل تام للأولياء عما يحدث لفلذات أكبادهم، والأدهى من كل ذلك، هو أن أولياء الضحايا في هذه التراجيديا، يدفعون ما يتراوح بين 20 و 30 ألف دينار لـ”سجن” أطفالهم من دون علمهم.

وقد كشف والد أحد الأطفال، أنه توجه فجأة لرؤية ابنه في الروضة التي يبقى فيها، فصدم بوجود أشغال الدهن داخل الروضة، رغم أنه أعلم الإدارة بأن ابنه مصاب بالربو، فيما ردّت عليه إدارة دار الحضانة بشكل صادم أكثر من صدمته الأولى، حين أبلغته أن عليه استئذانها عند المجيء قبل الموعد المحدد في المرة المقبلة!، وأضاف الوالد قائلا:”عندما وصلت، وجدت العاملين يطلون الجدران، رغم أنني أخطرت الإدارة بأن إبني مريض، وهو حال العديد من الأطفال الذين يعانون من نفس المشكل، والكارثة كانت عندما وقفت عند باب الحجرة التي كان ابني موجودا فيها، والتي تقدر مساحتها بـ 15 مترا، أين كان يوجد بداخلها 25 طفلا، من بينهم 10 في الأقفاص”.

هذا وصرح المحامي نجيب بيطام، أن ما شاهده في “الفيديو” صادم جدا، مشيرا إلى أن مراقد الأطفال تلك، هي محاشر تصلح للحيوانات وليس للبشر، وأن على السلطات المعنية اتخاذ إجراءات الغلق الفوري لدور الحضانة المخالفة للقوانين.