الهادي خالدي يرأس بقسنطينة الحفل الرسمي لدخول التكوين المهني
جرى اليوم الأحد ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة الحفل الرسمي لدخول التكوين المهني (دورة أكتوبر) وذلك بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي.
وحضر الوزير بمركز التكوين المهني والتمهين “محسن أحمد” درسا نموذجيا تناول أحداث 17 أكتوبر 1961 قدمه أستاذ جامعي بمعية أحد المجاهدين عضو بالولاية التاريخية السابعة فضلا عن رئيس الجمعية الوطنية “مشعل الشهيد”.
وسلط المتدخلون بالمناسبة أساسا الضوء على هذه الأحداث الدموية التي راح ضحيتها متظاهرون من المهاجرين الذي خرجوا ليعبروا عن تعطشهم للحرية بطريقة سلمية والتنديد بحظر التجول الذي تم فرضه على الجزائريين دون غيرهم من طرف محافظ الشرطة آنذاك موريس بابون.
وذكر السيد خالدي خلال هذا الحفل بالمجهود الذي تبذله دائرته الوزارية في مجال فتح آفاق التكوين والتشغيل للشباب الذين لم يسعفهم الحظ في استكمال مشوارهم الدراسي فضلا عن تحسين التكوين المقدم على مستوى مؤسسات القطاع وتكييفه مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل ومتطلبات التنمية.
وذكر الوزير كذلك بأهمية إنشاء خلايا على مستوى مؤسسات التكوين المهني خاصة بتوجيه المتربصين ومرافقتهم خلال مشوارهم التكويني والتكفل بهم عقب تكوينهم.
وتطرق السيد خالدي أيضا إلى وضع نظام للتكوين المكثف يقل عن 6 أشهر لإعادة تأهيل شباب بطالين وخريجي الجامعة بدون شغل وكذا إطارات لمؤسسات منحلة مؤكدا بأن العجز المسجل في مجال التأطير سيتم قريبا امتصاصه وذلك بنسبة كبيرة بالنظر إلى أن 7 آلاف منصب مالي تمت الموافقة عليها من مجموع احتياجات في هذا المجال تقدر ب11 ألف منصب.
يذكر بأنه التحق اليوم الأحد حوالي 350 ألف متربص جديد بمؤسسات التكوين والتعليم المهنيين عبر الوطن وذلك برسم دورة أكتوبر ما جعل العدد الإجمالي للمسجلين يرتفع إلى أزيد من 700 ألف موزعين على 1.135 مؤسسة.
واستنادا الى الوزير فإن هذا الرقم يتجاوز العدد الإجمالي للمنشآت العاملة عبر بلدان المغرب العربي الأربعة وتحديدا المغرب و تونس و ليبيا وموريتانيا.
وبولاية قسنطينة التي اختيرت لإعطاء إشارة انطلاق دخول دورة أكتوبر هذه السنة التحق 12.234 متربصا من بينهم 3.970 جدد بمؤسسات القطاع ال36 على المستوى المحلي من بينهما 3 مؤسسات متخصصة تقترح 90 تخصصا و17 شعبة.
واختتم حفل افتتاح هذه الدورة التكوينية بتسليم هدايا رمزية على متفوقين من الدفعة المتخرجة.
