الهجوم على الحراش والخسارة “مافيهاش”

يدخل الشلفاوة مواجهة اليوم تحت شعار التعثر ممنوع، لأن أي نتيجة غير الفوز أمام الحراش معناها الدخول الرسمي في دوامة من المشاكل، أما إذا تمكن زملاء زاوي سمير من الخروج منتصرين، فإن ذلك معناه العودة إلى واجهة أحداث البطولة الوطنية من أبوابها الواسعة، وهو الفوز الذي من شأنه أن يزيل كامل الشكوك التي انتابت الغالبية من الأنصار عقب هزيمة شبيبة القبائل بالشلف في الجولة الأخيرة، كما أن المتتبع لمسيرة الشلف مع هذه البداية يلاحظ الطريقة الساذجة التي صارت المميز الوحيد للعب الشلفاوة، فلا حرارة في اللعب ولا اندفاع بدني لدى غالبية اللاعبين، إن لم نقل كلهم عكس المواسم الفارطة، أين كان لعب “الصباط” المميز عند عناصر الفريق، هذا المصطلح لم نجد له أثرا في لقاءات مثل شباب قسنطينة، القبائل وبلوزداد وهي اللقاءات التي كان بإمكان الشلف الضرب فيها بكل قوة لو كان هناك حب للانتصار أو قليل من الحرارة في اللعب فقط، من هذا المنطلق فإن إلزامية الرغبة في الفوز والحرارة في اللعب مطلوبتان بكل قوة في مواجهة اليوم، وهذا من أجل تسجيل الانتصار أمام فريق شاب يحسن التفاوض جيدا داخل قواعده، ومن ثمة إدخال البهجة والسرور في نفوس الأنصار، وهو ما يعني أنه أضحى من الضروري جدا حسم الأمور من بدايتها وعدم ترك أي فرصة للاعبي الحراش، لا بتنظيم أوراقهم ولا حتى الوصول إلى مرمى الجمعية، وإنما المباغتة من البداية وهو السيناريو الأنسب طالما أن الشلفاوة أثبتوا أنهم يلعبون بطريقة أفضل وراحة أكبر عندما يكون الفريق سباقا في افتتاح مجال التهديف. جمعية الشلف ستدخل مواجهة اليوم بكامل العناصر بعد شفاء كل من زاوش، إيينغا وغربي من الإصابة وكذا استنفاد المدافع المحوري عوامري العقوبة التي كانت مسلطة عليه، من جانب آخر، أكد مدرب الشلف رشيد بلحوت أن التحضيرات التي قام بها لاعبوه سمحت له بأخذ فكرة جيدة عن استعداد جميع العناصر ورغبتهم في الفوز وتخطي عقبة اتحاد الحراش بكل أمان، حيث قال في هذا الصدد: “يجب أن نضع في فكرنا أن اتحاد الحراش ليس بالفريق السهل، وهو أفضل منا بكثير بحكم تموقع كل فريق في جدول الترتيب، لذا علينا بأخذ كامل احتياطاتنا خاصة وأنه لن يتسامح لاعبوه مع أي فريق يحل بالمحمدية بل سيعمل لاعبوه المستحيل للإطاحة بنا وإبقاء النقاط الثلاثة في الحراش، لهذا علينا إدراك هذه الأمور جيدا“، وأضاف الرجل قائلا إن الوقت قد حان لتأكيد لاعبيه لصحوتهم والعودة مجددا للواجهة بالإطاحة بالصفراء والتأكيد أن الشلف بألف خير.