الوداد يتأهل بشق الأنفس.. والأمل يخرج مرفوع الرأس

وجد وداد تلمسان صعوبة كبيرة في تخطي فريق أمل عين مليلة عشية أمس رغم أفضليتي الملعب والجمهور بالنسبة إليه حيث أسال الفريق الزائر العرق البارد لأشبال المدرب بن يلس الذين لم يحسموا ورقة التأهل سوى بواسطة ضربات الترجيح بعدما انتهى اللقاء في وقته الرسمي والإضافي بنتيجة هدف في كل شبكة.المرحلة الأولى من هذه المباراة عرفت بداية حذرة من الجانبين، مما جعل الفرص أمام المرمى منعدمة خاصة من جانب المحليين الذي كانوا خارج الإطار مما منح الثقة للفريق الزائر الذي كان السبّاق إلى تهديد مرمى حارس الوداد بريكسي زكرياء على مرتين؛ الأولى في الدقيقة الثالثة عن طريق مخالفة مباشرة من اللاعب حاج سعيد لم يجد حارس الوداد بريكسي أية صعوبة في التصدي لها على غرار مخالفة اللاعب عقون دقيقتين بعد ذلك، والتي مرت جانبية عن إطار المرمى، رد الفريق التلمساني على محاولات الزوار جاء متأخرا بداية من الدقيقة 17 عن طريق القائد إبراهيم بوسحابة الذي توغل داخل منطقة العمليات ورفع الكرة باتجاه المرمى لكن الحارس غربي تألق بشكل ملفت للإنتباه في التصدي لهذه الكرة، حيث أخرجها إلى الركنية، لنسجل بعد ذلك محاولة أخرى لصالح الوداد في الدقيقة 26 عن طريق المهاجم غزالي الذي لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من زميله بوسحابة، حيث مرت كرته جانبية على إطار مرمى الحارس غربي. ليتمكن الوداد من الوصول أخيرا إلى شباك الحارس غربي في الدقيقة 28 عقب مخالفة مباشرة من بوسحابة من بعد 30 م تصدى لها الحارس غربي، لكنها وجدت اللاعب سامر الذي حولها إلى الشباك بسهولة مانحا التقدم للوداد، وبينما كان أنصار الوداد ينتظرون أهدافا أخرى للفريق المحلي تمكّن الزوار من تعديل الكفة في الدقيقة 34 عن طريق مخالفة مباشرة من تنفيذ اللاعب عقون الذي حولها مباشرة إلى شباك الحارس بريكسي الذي بقي واقفا يتفرج على الكرة وهي تزور الشباك وسط دهشة الجميع.المرحلة الثانية من هذه المواجهة سارت عكس سابقتها، حيث أخذ الفريق المحلي بزمام الأمور منذ البداية لتدارك النتيجة المسجلة حيث سجلنا هجمات خطيرة على مرمى الحارس غربي كانت أبرزها محاولة بوسحابة في الدقيقة 47 عندما انطلق من وسط الميدان وراوغ ثلاثة مدافعين ومرر الكرة لزميله سامر الذي لم يحسن التعامل معها بشكل جيد، حيث مرت رأسيته جانبية بقليل عن إطار المرمى على غرار رأسية بولمدايس دقيقتين بعد ذلك، محاولات الوداد تواصلت بعد ذلك وتواصل معها تضييع الفرص السهلة، حيث ضيع المهاجم سامر عبد الحكيم هدفا محققا في الدقيقة 69 بطريقة ساذجة للغاية بعد تلقيه كرة على طبق من زميله بوسحابة الذي كان أمام شباك فارغة لكنه تعثر في آخر لحظة وفوّت على فريقه فرصة التقدم في النتيجة من جديد، والتي بقيت على حالها حتى انتهاء الوقت الرسمي، ليلجأ الفريقان للعب شوطين إضافيين لم يستطع فيهما الوداد تسجيل هدف التأهل، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للوداد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.