الوداد يسير بخطى ثابتة نحو الدرجة الثانية

رهن وداد تلمسان حظوظه بنسبة كبيرة في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وهذا عقب تعثره مرة أخرى عشية أمس أمام فريق شباب قسنطينة الذي فرض عليه التعادل السلبي على أرضية ملعب بيروانة، في مباراة جرت من دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على الوداد وحضرها مساعد المدرب الوطني للمحليين لخضر بلومي بغرض معاينة بعض اللاعبين.المرحلة الأولى من هذه المباراة عرفت بداية حذرة من الجانبين، مع محاولة كل طرف السيطرة على منطقة وسط الميدان، وهو ما جعل الفرص أمام المرمى منعدمة إلى غاية الدقيقة 16 حين انفرد المهاجم بناي بالحارس الوناس ڤاواوي حيث لمست كرته يد المدافع مسعودي لكن الحكم تغاضى عن إعلان ضربة جزاء شرعية، مما أثار حفيظة لاعبي الوداد الذين احتجوا كثيرا على هذه اللقطة. رد الفريق الزائر جاء سريعا وبالضبط في الدقيقة 17 عن طريق القائد بزاز بمخالفة قوية من 30 م إصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الركنية، لتأتي أخطر لقطة من بهلول في الدقيقة 23 عندما لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من زميله بزاز داخل منطقة العمليات، حيث مرت كرته جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس معزوزي. الدقائق العشر الأخيرة من هذه المرحلة عرفت انتعاشا في اللعب من الجانبين، من خلال تسجيل العديد من المحاولات أبرزها قذفة رشروش التي مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمرمى الحارس ڤاواوي في الدقيقة 40، ليضيع بهلول مرة أخرى كرة هدف محقق بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس معزوزي لكن كرته لم تكن مركزة ومرت جانبية عن إطار المرمى، لتنتهي المرحل الأولى مثلما بدأت. المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، بأخذ الفريق المحلي زمام الأمور منذ البداية بغية تسجيل هدف التقدم، حيث سجلنا هجمات خطيرة على مرمى الحارس ڤاواوي كانت أبرزها رأسية سامر في الدقيقة 50 على إثر توزيعة محكمة من رنان من الجهة اليسرى، لكن لسوء حظه الحارس الدولي السابق كان في الموعد وتصدى لهذه الكرة ببراعة كبيرة، حيث أخرجها إلى الركنية، لنشهد بعد ذلك ردا قويا من طرف الزوار في الدقيقة 64 عن طريق المتألق بولمدايس الذي لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من زميله نايت يحيى وجها لوجه مع الحارس معزوزي، حيث مرت كرته جانبية وسط احتجاجات كبيرة من المدرب بن يلس على مدافعيه، بسبب تراخيهم في هذه اللقطة الخطيرة التي كادت تكلف الوداد هدفا قاتلا، محاولات الوداد تواصلت وتواصل معها مسلسل تضييع الفرص السهلة، حيث ضيع المهاجم سامر هدفا محققا في الدقيقة 69 بطريقة ساذجة بعد تلقيه كرة على طبق من زميله بوسحابة وجها لوجه مع الحارس الذي أخرج كرته إلى الركنية ببراعة كبيرة وسط ذهول كبير من أنصار الوداد، لتليها محاولة أخرى عن طريق البديل بوسحابة في الدقيقة 70 والذي اصطدمت كرته بأحد مدافعي الشباب وخرجت إلى الركنية. ورغم محاولات الوداد تسجيل هدف الفوز خلال العشر دقائق الأخيرة إلا أن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية صافرة النهاية.