الوداد يقلص حظوظه في البقاء وبن يلس في عين الإعصار

عكس ما كان يتمناه الأنصار، فشل وداد تلمسان في تحقيق الفوز خلال استضافته عشية أول أمس على أرضية ملعب بيروانة فريق شباب قسنطينة، حيث تعثر مجددا واكتفى بنتيجة التعادل السلبي لحساب الجولة 26 من الرابطة المحترفة الأولى، في مباراة أكدت للمرة الألف أن الوداد يعاني كثيرا هذا الموسم وأصبح غير قادر على مجابهة فرق النخبة، بدليل الأداء المتواضع لأشبال بن يلس وغياب الحرارة والرغبة في اللعب نتيجة الحالة النفسية السيئة لزملاء القائد ضيف الذين رهنوا على ضوء هذه النتيجة حظوظهم في تحقيق البقاء بنسبة كبيرة، خاصة أن نتائج الجولة ككل لم تكن في صالح الفريق بعد فوز شباب باتنة على مولودية وهران وابتعاده عن الوداد بثلاث نقاط كاملة، ناهيك عن بقاء فارق الأربع نقاط عن مولودية وهران صاحب المرتبة 13 في الترتيب العام للبطولة.
خيارات بن يلس محل انتقاد المسيرين
التعثر المسجل أمام شباب قسنطينة أول أمس وإن كان بمثابة صورة واضحة للوضعية التي يعيشها الفريق ويعكس المستوى الفني لمعظم اللاعبين، فإنه كشف مرة أخرى انفلات الأمور من يدي المسؤول الأول عن العارضة الفنية عبد الكريم بن يلس، الذي كان خارج الإطار تماما أول أمس، سواء من حيث التكتيك الذي انتهجه أو التركيبة البشرية التي اعتمد عليها، بالإستغناء عن لاعبين كان بإمكانهم تقديم الإضافة، في صورة بوجقجي وبلغري اللذين أبقاهما على دكة البدلاء واعتماده في المقابل على لاعبين أثبتوا محدوديتهم في العديد من المباريات، في صورة بناي، هاشم، ضيف وطويل الذين تراجع مستواهم كثيرا هذا الموسم، وهو الأمر الذي لقي استياء كبيرا من قبل مسيري الوداد بعد نهاية المباراة والذين حملوا بشكل غير مباشر المدرب بن يلس مسؤولية التعثر المسجل والوضعية التي وصل إليها الفريق.
مغادرته بعد نهاية الموسم أصبحت مؤكّدة
وحسب مصادر موثوقة قريبة من البيت التلمساني، فإن المدرب بن يلس أصبح لا يلقى الإجماع وسط معظم المسيرين باستثناء الرئيس بن تشوك، والجميع ينتظر نهاية الموسم لإنهاء مهامه سواء ببقاء الوداد أو سقوطه لحظيرة الرابطة المحترفة الثانية، بالنظر إلى فشله فنيا في تحسين نتائج الفريق في البطولة وفقدانه التحكم في المجموعة منذ مجيئه قبل أربع جولات عن نهاية مرحلة الذهاب، حيث عرفت فترته تسيبا كبيرا في التدريبات وحالات انضباطية كثيرة لم يتحل المدرب بالشجاعة للحد منها، وهو ما أثر على المجموعة، ناهيك عن عدم اقتناع المسيرين بالعمل الذي قام به في ظل التراجع الرهيب لمستوى الفريق.
حسابيا البقاء لايزال ممكنا
وعلى العموم، فإن بقاء الوداد في الرابطة الأولى يبقى ممكنا حسابيا رغم فارق النقاط الذي يفصله عن مولودية وهران صاحب المرتبة 13 في البطولة، والمتمثل في أربع نقاط كاملة، حيث إنه لاتزال أربع جولات كاملة أي 14 نقطة في اللعب، لكن المهمة على الميدان تبقى صعبة للغاية بالنظر إلى الأداء المقدم من طرف أشبال المدرب بن يلس خلال الجولات الماضية وخاصة مواجهة أول أمس أمام شباب قسنطينة، ناهيك عن تواصل الأزمة المالية في ظل عدم وجود مؤشرات إيجابية لتسوية مشكل مستحقات اللاعبين، إضافة إلى نوعية منافسي الوداد خلال بقية المشوار سواء داخل القواعد عندما سيواجه الفريق على أرضية ملعب بيروانة كل من إتحاد بلعباس ومولودية وهران وخارج القواعد أمام شبيبة بجاية وشباب بلوزداد، وهي المباريات التي سيكون الفريق مطالبا بحصد أكبر عدد من النقاط فيها مع انتظار نتائج الفرق الأخرى المهددة بالسقوط.