الوزير الأول التونسي يشيد بدعم المجتمع الدولي للانتقال السياسي في بلاده

أكد رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة اليوم الاثنين بأن المشاركة الدولية القوية في الندوة الدولية حول “الاستثمار في تونس” يدل على “دعم الشركاء السياسيين والاقتصاديين” لمسار الانتقال السياسي و جهود الإنعاش الاقتصادي في هذا البلد. وبعد أن أشاد بدعم جميع الشركاء و المجتمع المدني لمسار المرحلة الانتقالية بتونس أكد السيد جمعة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الندوة أن هذه المرحلة الانتقالية تعتبر “انطلاقة لمرحلة جديدة في مسار الإنعاش الاقتصادي لتونس”. وأوضح السيد جمعة أن هذه الندوة الرامية أساسا إلى”استرجاع ثقة” الشركاء الاقتصاديين و المستثمرين الأجانب في فرص الأعمال تسعى أيضا إلى “إقامة شراكات اقتصادية متينة جديدة”. وتطرق رئيس الحكومة التونسي من جهة أخرى إلى برنامج العمل الذي أعدته حكومته لبعث التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلد و الذي سيقدم خلال اللقاء. وأوضح أن المحاور التي يتضمنها برنامج العمل ترمي أساسا إلى “مواجهة الاضطرابات الاقتصادية التي ميزت مسار المرحلة الانتقالية على الصعيد السياسي و الاقتصادي منذ عام 2011”. ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي مونجي حمدي أن بلده نجح في “رفع تحدي الديمقراطية و تحدي النمو عشية الانتخابات المقبلة” المقرر تنظيمها الشهر المقبل. وأضاف رئيس الدبلوماسية التونسية أن هذا الموعد الانتخابي من شأنه السماح بـ”ضمان الظروف الضرورية لإعادة اندماج تونس في محيطها الإقليمي و الدولي كطرف وشريك اقتصادي موثوق”. انطلقت أشغال الندوة الدولية حول الاستثمار في تونس بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل الجزائر. كما يشارك في هذا اللقاء نحو ثلاثين دولة و ممثلون عن منظمات ومؤسسات مالية إقليمية ودولية وكذا شركات متعددة الجنسيات.