الوضعية أصبحت خطيرة والاستفاقة واجبة لتفادي الكارثة

تواصلت سلسلة تعثرات فريق مولودية وهران فوق أرضية ميدانه عندما انساق وراء التعادل الذي فرضه عليه شبيبة القبائل لحساب الجولة الثامنة عشر من بطولة القسم الأول المحترف، وهو التعادل الذي يبقى بطعم الهزيمة بما أنه أزم من وضعية الفريق الذي كان مطالبا بتحقيق الانتصار من أجل التنفس قليلا والخروج من دائرة الخطر الذي أصبح يحدّق به، إلا أن المردود الكارثي الذي قدّمه النادي الأحمر والأبيض وفشله في صنع الفرص الخطيرة جعلا النادي يكتفي بنقطة جعلته يحتل المرتبة الثانية عشر في جدول الترتيب العام.
الحمراوة فشلوا في الاستثمار في تعثّر فِرق المؤخرة
ولعل الأمر الذي جعل الكل يتحسر على ضياع نقطتين ثمينتين فوق أرضية ميدان ملعب الشهيد أحمد زبانة عشية أول أمس، هو تعثر فرق المؤخرة على غرار أولمبي الشلف الذي سجل هزيمة مخزية فوق أرضية ميدانه، بالإضافة إلى التعادل الذي فرضه شباب بلوزداد على اتحاد بلعباس فوق أسوار ملعب 24 فبراير 1956، وكذا هزيمة وداد تلمسان يوم الجمعة أمام وفاق سطيف، وهو نفس المصير الذي لقيه شباب باتنة في ملعب بولوغين.
المدرب ارتكب أخطاء فادحة
ورغم أن الفريق كان يلعب فوق أرضية ميدانه وأمام جماهيره إلا أن بعض الأنصار لم يفهموا الطريقة التي كان يلعب بها ناديهم المحبوب وكذا بعض خيارات المدرب شريف الوزاني سي طاهر الذي أخطأ بإقحامه لبعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية كما أن هفواته امتدت إلى التغييرات التي أحدثها على غرار إخراجه للبوركينابي صانداوقو الذي ما كان ليخرج بما أنه كان في حاجة إلى مهاجم يمنح له المساندة، كما أنهم لم يفهموا السر الذي كان وراء إبقاء وسط الميدان عبد الرؤوف زرابي الذي كان خارج مجال التغطية وتأخره الكبير في استبداله هو ومسجل الهدف أشيو الذي كان يعاني من إصابة جعلته يركض بسهولة، بالإضافة إلى التغيير الثالث والأخير الذي أقحم من خلاله بن طالب وكأنه كان راضيا بنتيجة التعادل وأراد المحافظة عليها.
شريف الوزاني: “الوضعية أصبحت صعبة وعمل كبير في انتظارنا“
أكد المدرب شريف الوزاني لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة أن العديد من العوامل ساهمت في تعثر فريقه فوق قواعده، أهمها القرارات العشوائية التي أصدرها الحكم زواوي الذي حرم أشباله من ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد أحد المدافعين، كما أن الهدف الذي سجله معيزة جاء من وضعية تسلل، بالإضافة إلى معاناة أشباله من الناحية البدنية مما جعلهم يدفعون ثمن الإضراب غاليا، ولم يخف المدرب السابق لجمعية وهران أن الوضعية أصبحت صعبة وخطيرة في الوقت نفسه، طالبا الجميع وضع اليد في اليد والمحافظة على هذا النادي العريق.