اليمين المتطرف الفرنسي يهاجم الجزائريين مجددا

أعرب المعارض اليميني المتطرف إيريك زمور عن رفضه لتسهيل التأشيرة بين الجزائر وفرنسا. كما ندد حزب مارين لوبان بتسهيل إجراءات التنقل بين البلدين.
وقال جوردان بارديلا المنتمي لحزب مارين لوبان إنه لم يقدر خطاب إليزابيث بورن حول قضية الهجرة وتسهيل إجراءات التنقل.
وكتب على تويتر “الهجرة شرط يفرضونه على الفرنسيين. لكننا نرفض هذه الفكرة”.
وخلال زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن للعاصمة الجزائر ، نوقشت عدة مجالات بين البلدين. ومنها الذي يتناول موضوع الهجرة.
ورغم عدم وجود أي بيان رسمي في هذه القضية. يعتبر اليمين المتطرف الفرنسي أن إليزابيث بورن تعهدت خلال زيارتها للجزائر بتسهيل حركة الجزائريين بين البلدين.
وأسفر الاجتماع الخامس للّجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بين الجزائر وفرنسا عن توقيع 11 نصّا اتفاقيا في عدّة مجالات.
وتخصّ النصوص الموقّعة بين الطرفين قطاعات التربية، التعليم العالي، الصناعة، الفلاحة، السياحة، الثقافة، التضامن، العمل، والشركات الناشئة.
وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات الثنائية، والذي يعد من الأبعاد المُهيكلة للعلاقة الثنائية بالنظر إلى خصوصيتها. فقد تم الاتفاق على تجسيد الانفتاح الذي تضمنه إعلان الجزائر بهذا الشأن، مع العمل سويا من أجل تعميمه. بغية الوصول إلى تسهيل حقيقي لتنقل الأشخاص، بما يرقى للطموح المشترك في الوصول بالعلاقة الثنائية إلى مصاف شراكة استراتيجية حقيقية.
طالع أيضا:
إيريك زمور يتلقى صفعة عنيفة
في الربيع الماضي، عندما اتخذ قراره بالترشح للرئاسة، كان إريك زمور يهدف إلى الحصول على 8 إلى 10٪ من الأصوات الفرنسية. لكن هوسه بالعنصرية ضد المسلمين والمهاجرين والجزائريين بصفة خاصة حالوا دون تحقق حلم التربع على كرسي الاليزيه.
لم ير إيريك زمور أن مسألة القوة الشرائية تشغل الفرنسيين قبل كل شيء. وبدل ذلك راح ينادي إلى طرد الجزائريين وكل المسلمين والمهاجرين من الأراضي الفرنسية. ورغم ردة الفعل الرافضة لأفكاره التي تلقاها من الشارع الفرنسي إلا أنه استمر في عدوانيته وأفكاره العنصرية.
وتسببت مواقف العنصري زمور في حدوث تباينات في معسكره، لا سيما عندما دعا الى طرد المهاجرين الأوكرانيين من أصول افريقية.
في مساء الجولة الأولى من الرئاسيات الفرنسية، كانت الصفعة عنيفة. تم إقصاؤه بنسبة 7.2٪ “. وبث أنصاره الذين لم يتجاوزوا ألف شخص فيديو أظهروا فيه خيبتهم بعد خسارة مرشحهم العنصري.
ايريك زمور، الخاسر الذي كان يحلم بأن يكون في موقع قوة، تحطمت طموحاته. لكن ورغم ذلك وعد أنصاره بمواصلة القتال والانطلاق في التحضير للانتخابات التشريعية الفرنسية في جوان المقبل.
وقد دعا المرشح اليميني المتطرف ناخبيه للتصويت لمارين لوبان باسم محاربة الهجرة. ومع ذلك ، فقد أكد طوال الحملة الانتخابية أن منافسه في حزب RN “ليس لديه فرصة” للفوز ضد إيمانويل ماكرون.
طالع أيضا
لهذا طردت عائلة زيدان المتطرف إيريك زمور
أقدم شقيق أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان على طرد المرشح للرئاسيات بفرنسا اليميني المتطرّف إريك زمور من ملعب رياضي.
وأراد اليميني المتطرّف زمور ممارسة الرياضة لأغراض سياسية تحسبا لرئاسيات المقررة يوم 10 افريل المقبل. وذلك داخل ملعب شيّده زين الدين زيدان بِبلدية إيكس أون بروفونس بِالجنوب الفرنسي. أين إصطدم بنور الدين شقيق الأسطورة زيدان الذي قام بطرده من المنشأة الرياضية الجوارية.
كجزء من رحلة حملته إلى مرسيليا، خطط إريك زمور للعب كرة القدم في مجمع رياضي تابع لزين الدين زيدان. لكن القائمين على المكان، أنهوا المباراة قبل الأوان.
وبهذا الخصوص صرح الأستاذ Etienne Liebig “إريك زمور ليس فقط أي شخص. نحن نؤجر مكانًا لشخص قال أشياء خطيرة وهي جرائم. يمكن إلقاء اللوم علينا بسبب ذلك، أفهم رد الفعل.
أما بالنسبة لفريد هرمل، مستشار RMC السابق في إسبانيا. فقد قال “هذا قرار منطقي هيدالغو، بيكريس، ماكرون، أي شخص ، كان سيُطرد من هذا الملعب لسبب بسيط للغاية. وهو أن زين الدين زيدان رفض دائمًا الاستيلاء عليه سياسيا “.
وأضاف “في عدة مناسبات، ابتداءً من عام 1998، اقترب منه أشخاص من اليمين واليسار ليرتبطوا بشكل أو بآخر بالسياسة. لقد رفض دائمًا لسبب بسيط هو رفضه الدخول في غمار السياسة. أتفهم رد فعل عائلته. أخوه، الذي يُدعى أيضًا زيدان، يحمي اسمه “.
طالع أيضا:
هل يعتزم زمور غلق محلات الجزارة الحلال؟
أفادت وسائل إعلام عربية وفرنسية، أن المرشح اليميني المتطرّف إريك زمور، وعد إذا فوز بانتخابات الرئاسة المقبلة، بدعم الجزّارين الفرنسيين. كما نشر زمور عبر حسابه في تويتر صورًا لزيارته سوق منطقة رانجيس قرب العاصمة باريس، رفقة عدد من الجزّارين الفرنسيين. حاملًا دجاجة مذبوحة بالصعق الكهربائي، قائلًا “إنه سيعمل على دعمهم ومشيدًا بعملهم”. “مضيفًا إنهم يعملون بجهد من أجل أن يكون المطبخ الفرنسي رائدًا عالميًا”.
في حين، سبق لجوردن بارديلا، تأكيده أن مرشحة حزبه في الرئاسيات مارين لوبان تعهدت هي الأخرى بمنع الأطعمة الحلال. الخاصة بالمسلمين والكوشر الخاصة باليهود، إذا فازت هي الأخرى في انتخابات الرئاسة.
وبحسب بارديلا فإن “الطريقة الإسلامية في الذبائح تصيبه بالصدمة، ولا يريد رؤيتها مستقبلًا في فرنسا”، وفق زعمه.
ويذكر أن المساجد الثلاثة الكبرى في فرنسا أعلنت رفضها للقرار الصادر عن وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية بحظر الذبح الشعائري للدواجن. وهذا بداية من يوليو الماضي.
طالع أيضا:
كما قال عمداء الجامع الكبير في باريس والجامع الكبير بإيفري والجامع الكبير بليون، ببيان مشترك إنهم يرفضون “التعليمات الفنية الجديدة”. “التي طرحتها وزارة الزراعة، المسمّاة بالضوابط الرسمية المتعلقة بحماية الحيون خلال عملية الذبح”. “لعدم انسجامها مع المبادئ العقدية وأساسيات طقوس الذبح الحلال”.
وكان إيريك زمور استهل حملته الرئاسية خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي بمطالبة أنصاره بـ”تغيير مجرى التاريخ”. والمضي نحو “استرداد” فرنسا، وذلك خلال أول تجمع له في منطقة باريس أمام حشد متحمّس.
كما تابع المرشح الذي بنى خطابه السياسي على رفض الهجرة والإسلام أن “الرهان هائل، في حال فزت سيكون ذلك بداية استرداد أجمل بلدان العالم”. مضيفا “الشعب الفرنسي يعيش هنا منذ ألف عام ويريد أن يظل سيدًا في بلده”، وهتف أنصاره “نحن في بلدنا”.