امرأة ضمن عصابة لصوص انتحلوا صفة إرهابيين لسرقة أموال من فيلا في الحمامات

المعتدون هدّدوا أصحاب الفيلا.. وأحد الجناة أهدى عشيقته سلسلة ذهبية مسروقة
تابعت، صبيحة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، الملف القضائي المتعلق بعصابة تتكون من 4 أشخاص، من بينهم امرأة، تم إيقافهم إثر اقتحامهم فيلا ببلدية الحمامات عن طريق تسلق جدارها وتهديد أصحابها بالعنف باستعمال «بوشية»، بإيهامهم بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة لتجريدهم من أموالهم، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية بالعملة الصعبة والمحلية وكذا سلسلة من المعدن الأصفر.
ملابسات القضية تعود إلى، تاريخ 8 ديسمبر 2015، وذلك إثر نداء تلقته مصالح الشرطة القضائية بالحمامات بعد بلاغ من أمن ولاية الجزائر، يفيد بتعرض سيدة وزوجها إلى الاعتداء بالعنف داخل منزلهما بالحمامات جراء اقتحام 3 أشخاص للمسكن واعتدائهم عليهم بالسلاح الأبيض وسرقة منهم مبالغ مالية بالعملية المحلية والصعبة تقدر بـ 700 أورو وسلسلة من المعدن الأصفر بقيمة 15 مليون سنتيم، بعدما قاموا بتهديدهم على أنهم عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي لتخويفهم والاستسلام لهم.
وعليه فتحت ذات المصالح تحرياتها في البلاغ وتمكنت انطلاقا من سكين من نوع «بوشية» عثر عليه ملقى بمسرح الجريمة، من خلال نقل البصمات وتم مطابقتها مع بصمة ابهم للمتهم يدعى «خ.م»، هذا الأخير وبعد توقيفه رفقة عشيقته عثر بحوزة هذه الأخيرة على السلسلة الذهبية المسروقة، والتي تبين أن المتهم قام بإهدائها لها بمناسبة عيد ميلادها.
كما توصلت التحريات إلى شخصين آخرين متورطين في الملف، حيث وجهت لهم جميعا جناية تكوين جماعة أشرار للإعداد لجناية وجنحة والسرقة بتوافر ظرفي الليل والتعدد وجنحة عدم التبليغ عن جناية بالنسبة للمتهمة، مع جنحة مساعدة شخص على الاختفاء والهروب من أحكام جزائية. وخلال جلسة المحاكمة، فند المتهم «خ.م» كل ما جاء في محاضر الضبطية القضائية.
وعن مصدر السلسة التي أهداها لعشيقته المتهمة غير الموقوفة ومصدر المبلغ المالي بالعملة الصعبة، فقد أكد أنه تسلمها من المتهم الثاني «س.ف»، وهو أحد أبناء حي ببابنام، الذي اشترى منه دراجته النارية بقيمة 35 مليون سنتيم، سلمه منها مبلغ 20 مليون سنتيم، وظل في جعبته دين بقيمة 15 مليون سنتيم، حيث أكد أنه وبعد إلحاحه على المتهم الثاني تسليمه بقية المبلغ، أبلغه أنه يملك مبلغا ماليا من العملة الصعبة يمكن أن يسلمها له وتقدر بـ 700 أورو، وبحكم أن المبلغ يعادل 12.5 مليون سنتيم ويبقى دين ما قيمته مليوني سنتيم، أبلغه أنه يملك عِقدا سيعرضه للبيع في اليوم الموالي ويكمل له باقي المبلغ، غير أنه تسلم منه العقد وقام بإهدائه لخطيبته في عيد ميلادها، نافيا تورطه في عملية السطو على الفيلا وتهديد أصحابها.
من جهته المتهم الثاني «س.ف» اعترف خلال محاكمته بالجرم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه قام رفقة المتهم الثاني الدعو «ب.ا» بالتسلل إلى منزل الضحايا عن طريق استعمال سلم والدخول إليه والاعتداء على أصحابه بواسطة سكين والاستيلاء على المسروقات. من جهته المتهم الثالث اعترف بنفس الوقائع.
في حين نفت المتهم «س.م» علاقتها بالقضية وعن علمها بأن السلسلة المهداة إليها مسروقة ولا عن مساعدتها للمتهم «خ.م» في الاختفاء، وقد اعتبر النائب العام وقائع القضية بالجد خطيرة والتمس توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين الثلاثة، مع مليون دج غرامة مالية، وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق الفتاة.