انتقاء ومتابعة 13 نوعا سمكيا عبر سواحل الجزائر

أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مساء اليوم السبت، عن انتقاء ومتابعة 13 نوعا سمكيا بغرض استغلالها على نحو أفضل عبر السواحل الوطنية.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في الوزارة المذكورة، أنّ قائمة الـ 13 نوعا تحتاج إلى دراسة ومتابعة أكثر تدقيقا، ويتعلق الأمر بـ : سمك الحمرة، الموفرون، سمك النازلي، سمك البياض الأزرق، السمك الملتحي الصخري، بودروا، القريدس العميق، جراد البحر النرويجي وثلاث رخويات رأسية الأرجل (الحبار، الحبار القاعي والأخطبوط).
وأتى انتقاء الـ 13 نوعا سمكاي، غداة إعداد قائمة بـ 30 نوعا مرجعيا (أسماك، قشريات، رخويات) بالاعتماد على الانتاج التجاري الوطني، وعلى امكانية وصول شبكات الصيد القاعية إليها، إضافة إلى الفائدة المحتملة منها على اعتبارها مؤشرا بيولوجيا.
وأتت الخطوة بعد انتهاء الحملة الرابعة لتقييم الموارد الصيدية القاعية (ألديم 2017) التي أجريت بين العاشر و30 جويلية الأخير على متن باخرة البحث العلمي “قرين بلقاسم”.
وشملت هذه العملية التقييمية شملت كامل الشريط الساحلي الجزائري من الحدود البحرية المغربية إلى الحدود التونسية مرورا بجميع المناطق المخصصة للصيد الواقعة على عمق يتراوح ما بين 20 و800 متر في الشريط الساحلي الوطني، من أجل تغطية أفضل لمناطق التوزيع المستغلة أو المحتمل استغلالها.
وتم وضع أسس هذا البرنامج من طرف علماء المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات بما يتماشى وسوق التطبيق “العام 4” والتي تمّ بلوغ الأهداف المسطرة لها.
وأوضحت الوزارة أنّ هذه الأهداف تتمثل أساسا في معرفة الموارد الصيدية القاعية (الأنواع التي يعيش في قاع البحر) سواء من حيث التوزيع (مؤشرات الوفرة) أو الهياكل الديمغرافية للمخزونات (التوزيع بالحجم والعمر)، إضافة إلى جمع المعطيات من أجل نمذجة حركية الأنواع المدروسة.
ويتعلق الأمر باكتساب المعايير البيولوجية (التكاثر وبنيات الحجم والنمو)، إضافة إلى تحديد مميزات الوسط (قياس درجة الحرارة والملوحة والكلوروفيل).
ويعد هذا العمل المرحلة الثانية من البرنامج الذي يضم ثلاثة مراحل: تنظيم وتحديد بروتوكولات العمل وانجاز حملة بعرض البحر وكذا تحليل البيانات استنادا إلى الاحتياجات الفورية التي حددها المسؤولون عن ادارة الصيد البحري.