إعــــلانات

انتُزعت روحي فغرقت في الآلام والجروح

انتُزعت روحي فغرقت في الآلام والجروح

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :

وضع صعب للغاية، أمر فرض عليّ ولم أستطع تغييره، بعد أن جاءني بغتة،  لم يكن لديّ أدنى سلاح كي أدافع به عن نفسي، وبعدما وقعت الفأس على الرأس، لم أعد قادرة على المواجهة، لأنّني خائرة القوى، ضعيفة ومكسورة الجناح.

 لقد سمعت زوجي يغازل امرأة غيري، كان يثني عليها ويمطرها بكلمات ينصهر لها الحديد، قال لها «أنت الروح التي تسكن روحي.. منذ عرفتك أدركت معنى الحياة، لم أكن من قبل أفرّق بين الليل والنهار.. الأيام عندي كلّها سواء، لكنّني أصبحت كعالم الفلك على دراية واسعة بكلّ صغيرة وكبيرة تخصّ الزمن، لأنّك أنت من غيّر الزمن.. أراقب النجوم والقمر.. وأستمتع بأشعة الشمس على شاطئ البحر، لأنّك أنت سنديانة العمر.. وكلام آخر عجزت عن صياغته لشدّة بلاغته، كان يحدّثها عبر الهاتف، وكنت خلف الباب  أسترق السمع، لقد أخذ راحته عن الآخر في الكلام، ظنّا منه أنّني لاأزال في الحمام، ومن فرط الدهشة رجعت أدراجي وانزويت في غرفة أطفالي، فإذا به وبعد أن افتقد وجودي جاء يبحث عنّي،  قال إنّني أطلت عنه الغياب، وهو من دوني كطفل صغير ضيّع أمّه، فقد اقترب منّي شدّني من يدي وهمس في أذني، تعالى يا  نور العين لقد اشتقت إليك كثيرا، لقد شغل أسطوانة كلامه الجميل.. فكيف لي أن أصدّقه بعد هذا الحين؟.

لقد حطّمني ولم أعد أثق به، أشعر وكأنّني جسد بلا روح، لأنّه هو الرّوح وقد سُرقت منّي.

صوريا/ الوسط

رابط دائم : https://nhar.tv/fWcow
إعــــلانات
إعــــلانات