انطلاق تطبيق قرار فرض الفيزا على السوريين بداية من الفاتح جانفي

سيكون لزاما على كل الرعايا السوريين الراغبين في دخول الجزائر الحصول على التأشيرة بداية من هذا الشهر، عقب القرار الذي اتخذته السلطات قبل أسابيع، بعد التحريات التي كشفت عن تورط عديد اللاجئين السوريين مع تنظيمات إرهابية، على غرار تنظيم داعش، ومحاولة تجنيد الشباب للإلتحاق بهذا التنظيم.
الإجراء جاء لمنع تسلل إرهابيين إلى الجزائر تحت غطاء اللجوء
وجاء القرار الذي فرضته السلطات على الرعايا واللاجئين السوريين حفاظا على الأمن والإستقرار، وكذا تفاديا لتسلل عناصر الجماعات الإرهابية في ثوب اللاجئين إلى الجزائر، حيث سبق لمصالح الأمن والدرك إيقاف ناشطين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بالجزائر يعملون على تجنيد الشباب في صفوفه. وكشفت مصادر مطلعة لـ«النهار» أنه تقرر منع دخول أي لا جئ سوري إلى الجزائر دون الحصول على التأشيرة، نظرا للأوضاع التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن وانتشار الجماعات الإرهابية بالمنطقة على غرار جبهة النصرة وتنظيم داعش، اللذان يبحثان عن قواعد خلفية لمخططاتهما الإرهابية، بنشر عناصرهما الإرهابية بمختلف الدول وعلى وجه الخصوص بلدان المغرب العربي ومنطقة الساحل. واستقبلت الجزائر منذ بداية الحرب في سوريا بين نظام الأسد والجيش الحر آلاف اللاجئين، أثبتت تحريات مصالح الأمن تسلل بعض العناصر الإرهابية وسطهم من تنظيم داعش وجبهة النصرة، الذين أكدوا أن مهمتهم بالجزائر تكمن في تجنيد الشباب للقتال في العراق وسوريا تحت راية داعش، فضلا عن إرسال مقاتلين إلى أوروبا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح الدول المشاركة في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام. وشددت السلطات بالجزائر الرقابة على مستوى الحدود والمطارات لمنع دخول السوريين من دون تأشيرة، مع التأكد من هوية اللاجئين لتفادي أي سيناريو من شأنه المساس بالأمن والإخلال بالنظام العام، حيث تقرر إخضاع كل السوريين أيضا بالجزائر لعملية إحصاء ورقابة على الإقامة بتجديد بطاقة الإقامة كل ثلاثة أشهر ليتسنى للجهات الأمنية متابعة تحركات الأشخاص المشبوهين الذين قد يشكلون خطرا على الأمن بالجزائر.