انفجار ضخم عبر قناة نقل مياه سد “بني هارون” في ميلة إلى سد “تيمڤاد” بباتنة!

تسرب كميات هائلة من المياه شكّل فيضانات أتلفت عدة هكتارات زراعية

مرة أخرى، تمّ، صبيحة أمس، تسجيل تسرب مائي هائل عبر قناة نقل المياه من سد “بني هارون” في ميلة إلى سد “تيمڤاد” في باتنة عند مخرج مدينة “بولهيلات” بدائرة “الشمرة”، حيث أكد شهود عيان بأن هذا التسرب سبقه انفجار ضخم سٌمع دويه من طرف عدد كبير من المواطنين، قبل بداية تدفق كميات هائلة من المياه بارتفاع عدة أمتار وصل مستوى الطوابق العليا لعمارات أحد الحياء السكنية القريبة، مع تسجيل غلق طريق “بولهيلات – عين كرشة” لمدة قاربت ساعتين، ثم تحوّلت الحادثة إلى فيضانات كبيرة اجتاحت عشرات الهكتارات الزراعية على عدة كيلومترات.

وحسب الفلاحين الذين التقيناهم في عين المكان، فإن هذا التسرب سبقته عشرات التسربات المشابهة في وقت سابق، وستتكرر كلما حاول المسؤولون ضخّ المياه من سد “بني هارون” إلى سد “تيمڤاد” بسبب معايير الإنجاز غير المطابقة، خاصة عبر المقطع الممتد من “عين كرشة” إلى دائرة “الشمرة”، وهي النقطة السوداء في مشروع كلّف خزينة الدولة قرابة 3500 مليار سنتيم، لكن من دون تحقيق الهدف المرجو منه، وهو سقي المحيط الفلاحي لدائرة “الشمرة” بحوالي 30 ألف هكتار، وهنا قال الفلاحون إنهم وقعوا ضحايا مشروع وهمي، مستدلين بتوقفه نهائيا خلال هذا الموسم، لذلك طالب الفلاحون من وزيري الفلاحة والموارد المائية التدخل كل على مستواه للنظر في حل نهائي لتسربات مقطع “عين كرشة – الشمرة”، رغم أن الحل الوحيد – حسب الفلاحين – هو إعادة إنجاز هذا المقطع من جديد وفقا للمعايير المطلوبة، وهو ما لن يحدث على الأقل على المدى القريب نظرا لتكلفته المالية الضخمة.

يذكر أن هذا المشروع حظي بزيارات ماراطونية لـ 9 وزراء، من بينهم وزراء الفلاحة والموارد المائية.