انهيار بناية قديمة يخلف جريحا ويشرد عائلة بمغنية في تلمسان
عاشت بحر الأسبوع الفارط دائرة مغنية الحدودية غرب تلمسان حالة طوارئ على خلفية الحادث التراجيدي الذي نزل فجأة بإحدى العائلات جراء انهيار جزء كبير من بناية قديمة يقطنونها مما تسبب في جرح ربة البيت وإحداث رضات خطيرة برأسها مشردا في الوقت نفسه باقي أفراد العائلة التي يعولها خمسيني وهو معاق حركيا إلى الشارع، وخرج تقرير عناصر الحماية المدنية بعد معاينتهم لمسرح الكارثة بتوصيات أنذروا فيها العائلة المتضررة الإسراع بما أمكن لمغادرة المنزل كون الجزء المتبقي منه عرضة للسقوط في أية لحظة، وأمام انعدام ملجأ أمن يحفظ الأسرة من شر القضاء وقدره فضلت الأخيرة البقاء تحت الأنقاض، حيث تمضي ليلها ونهارها في رعب وقلق دائمين ومن شأن المشكل أن يعرف تطورات خطيرة قد لا تحمد عقباها حالما عادت الاضطرابات الجوية من جديد. وعلمنا أن السلطات الوصية هي الأخرى أجرت زيارة بالبناية المنهارة لتقييم حجم الضرر الذي انعكس على العائلة المنكوبة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، علما أنها كانت قد أودعت طلبا للاستفادة من سكن اجتماعي منذ سنة 2002 لكن حلمها في دخوله والمبيت وسطه لم يتحقق بعد. يذكر أن الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها مدينة تلمسان خلفت عدة نماذج مأساوية لعائلات وجدت نفسها في الشارع وبعضها اختار الخيم مسكنا بديلا كما هو الشأن لـ 3 عائلات كبيرة تعيش بدرب اليهود انهارت عليها أسقف وجدران ديار ديغول التي تعود للعهد الاستعماري ولم تخضع لأية ترميمات مما أدى بها للسقوط. وبأولاد ميمون فضل مواطن متضرر من أزمة السكن القصديري اللجوء إلى كهف بمعية أبنائه للعيش وسط الذئاب والحيوانات الغابية على البقاء في بيئة بشرية.
الجزائر-النهار اونلاين
