إعــــلانات

ايداع 3 متهمين الحبس بينهن متشرحتين لاجتياز البالكوريا بتهمة المساس بنزاهة الامتحانات

ايداع 3 متهمين الحبس بينهن متشرحتين لاجتياز البالكوريا بتهمة المساس بنزاهة الامتحانات

سلطت محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الخميس،  عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة 100 الف، مع الايداع من الجلسة في حق 3 متهمين موقوفين، بينهما مترشحتين لاجتياز شهادة التعليم الثانوي ” البكالوريا ” لدورة 2022، ويتعلق الأمر بالمسماة ” ب.ن”، و” ب.ي” اللتين وجهت لهما تهمة المساس بنزاهة الامتحانات، تقاسمتها المتهمتين مع المتهمة الثالثة المسماة ” ب.ش” طالبة جامعية تخصص شعبة آداب وفلسفة.
بحيث جرى تقديم المتهمات أمام هيئة المحكمة وفقا لاجراءات المثول الفوري للمحاكمة،  بعد ضبط حالة غش أمس الأربعاء في حدود الساعة الثامنة و20 دقيقة صباحا، خلال تواجد المتهمتين في  قاعة الامتحان لاجتياز امتحان مادة التاريخ والجغرافيا، بحيث ضبط بحوزة المتهمة الأولى ” ب.ن”، هاتف نقال مشغّل على وضعية “الطيران “، مخبأ في جيب سروالها الايمن، وسماعات أذن، مع ورقة بيضاء كانت بين ايدي المتهمة، ما جعلها في وضعية شبهة انتظار الاجابة من متصل خارج أسوار المؤسسة التربوية، فتم حجز الأجهزة محل الذكر، وإخراج المتهمة من القاعة واقصائها من اجتياز الامتحان يومها، بعدما تبين أن المتهمة كانت في اتصال مع صديقتها الطالبة الجامعية المتهمة الثالثة ” ب.ش”، اذ ضبطت المكالمة مشغلة لمدة، قبل أن تنقطع بعد 10 دقائق من انطلاق الامتحانات وتوزيع أوراق الأسئلة على المرشحين.

وفي نفس القسم ضبطت المتهمة الثانية ” ب.ي” متلبسة في القاعة بحيازة هاتف نقال مخبأ في ملابسها وسماعة أذن، إذ وبعد حجز الجهازين محل الجريمة تبين أن المتهمة كانت تتحدث في الهاتف مع صديقتها المتهمة الثاثة ” شهرزاد” بعد حوالي 20 دقيقة كن انطلاق المادة الممتحن فيها المترشحون.

من جهته وبعد مواجهة رئيس الجلسة للمتهمتين بالوقائع المنسوبة اليهما، صرحت المتهمة الأولى “نسرين” بأنها نسيت الهاتف بجيبها لدخولها في عجل، وحتى تتفادى الطابور أمام مركز الاحتفاظ بالهواتف النقالة، لقلقها على طفليها اللذين ترتكتهما مريضين، وهذا بغرض الاطمئنان عليهما، ناكرة المتهمة محاولتها الغش، أو نيتها السيئة لإدخال الهاتف النقال معها، ملتمسة وهي تذرف دموعا حارقة منحها فرصة أخيرة لكونها  أم لطفلين، ولاول مرة تدخل المحكمة.
أما المتهمة الثانية ” ب.ي ” فقد صرحت للقاضي بأنه بيوم الوقائع اتصلت بصديقتها ” شهرزاد” قبل دخول قاعة الامتحان في حدود الساعة السابعة ونصف، وتحدثت إليها لمدة تقارب ربع ساعة لتسألها عن أحوالها، ثم انهت المكالمة،  غير أن الهاتف بقي لم يقطع الاتصال من دون أن تشعر فبقيت صديقتها على الخط، لمدة تقارب 20،دقيقة قبل أن تضبط حارسة المركز الهاتف عندها، بعدما شكت في تصرفاتها وهي بصدد الاجابة على اسئلة الامتحان، وانكرت المتهة في معرض تصريحاتها محاولتها الغش، أو الغش في الامتحان نكرانا قاطعا.
الى ذلك حاول القاضي  التدقيق في فحوى المكالمة الهاتفية ا لتي جرت بين المتهمة المترشحة” ن ” وصديقتها ” ش”، لتصرح الأخيرة له بأن نسرين اتصلت بها في الصباح الباكر في حدود الساعة السابعة ونصف، ثم انهت المكالمة، وعادت لمواصلة النوم،  مؤكدة أنها حاولت تشجيعها لرفع معنوياتها، وامام هذه الإجابة، كشف القاضي في الجلسة عن عدد المكالمات الهاتفية بيوم الوقائع التي جرت بين المتهمتين، منذ 7 و22 دقيقة الى8.11 دقيقة صباحا أين كانت المترشحة تجري عدة اتصالات منها من استغرق لبضعة ثواني وأخرى لبضعة دقائق، بحيث كانت أطول مكالمة هاتفية تلك التي جرت في حدود الساعة ال8.10 دقائق إلى غاية 8.30 دقيقة  والتي انقطعت بعد 10 دقائق من كشف أمر المتهمة من طرف حارسة القسم، ليوجه القاضي عبارات تأنيب ولوم للمتهمتين اللتين قضيتا على مستقبلهن الدراسي عن قصد، رغم علمهما بخطورة الوقائع اللاتي ارتكبنها، مذكرا اياهن بأن الاستدعاء الخاص بالشهادة مدوّن عليه ممنوع إدخال الهاتف النقال، أو أي وسيلة اتصال، لتجد المتهمتين نفسيهما في موقف محرج، خاصة وأنهما كانتا على مقربة من انهاء الامتحان المصيري، الذي كنّ يحلمن أن يجتزنه في أفضل ظرف لنيل الشهادة عن جدارة واستحقاق، فانهارتا بالبكاء مستعطفتين القاضي أن يصفح عنها، ويطلق سراحهما.
لتلتمس ممثلة الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 الف دج، في حق جميع المتهمين مع ايداعهن الحبس من الجلسة.

رابط دائم : https://nhar.tv/OvX7t
إعــــلانات
إعــــلانات