بارونـــــات المخـــدرات يستغلون الإحتجاجات لتمرير قنطـــار من السموم
تمكنت وحدات سرية أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس، من إجهاض محاولة تهريب قنطار من الكيف المعالج عند المدخل الرئيسي للولاية، بالقرب من الطريق السيار شرق- غرب، عندما فاجأت مجموعة متكونة من حوالي 6 أشخاص كانوا بصدد تحميلها على متن مركبة سياحية، والذين لاذوا بالفرار فور تفطنهم إلى وصول مصالح الدرك.
وحاولت المجموعة حسبما أفادت به مصادر مطلعة من قيادة الدرك الوطني لـ”النهار”، اغتنام فرصة تدهور الأوضاع الأمنية للبلاد في الأيام القليلة الأخيرة، على خلفية اتساع رقعة أحداث الشغب التي مسّت الولاية، على غرار باقي أنحاء الوطن، تحت غطاء التنديد بارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع، لاسيما ما تعلق منها بمادتي السكر والزيت، واستغلال انشغال القوات الأمنية بتفريق حشود المتظاهرين وجموع الشباب المتجمهرين مع تهدئة الأوضاع، لتجسيد مخططاتهم الإجرامية على أرض الواقع، بعدما فشلوا في ذلك خلال الأشهر الماضية بفعل الحصار الأمني المفروض على تحركات عناصر شبكات الإتجار في المخدرات وبارونات مختلف أشكال التهريب، حيث حرصت ذات المجموعة الإجرامية ليلة الـ7 إلى الـ8 جانفي الجاري –تضيف ذات المصادر– على اختيار منطقة معزولة وبعيدة من الأمكان التي طالتها أفعال التخريب، اعتقادا منها أن وحدات الأمن قد أرسلت جميع تعزيزاتها لتأطير الإحتجاجات وتفرقة المتظاهرين، متخلية عن أداء باقي المهام الموكلة إليها، قبل أن تفاجئها قافلة لعناصر سرية أمن الطرقات التي كانت بصدد إجراء دورية في المنطقة، والتي تفطنت إلى وجود حركة مشبوهة، سارعت على إثرها إلى عين المكان، حيث تم العثور على أربع حزم من الكيف المعالج التي لا يقل وزن الواحدة منها عن 25 كلغ، تخلى عنها المهربون الذين قدّر عددهم بحوالي 6 أشخاص، عندما لاذوا بالفرار على متن المركبة التي كانوا بصدد شحن هذه السموم فيها.وعلى صعيد ذي صلة، تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية المسيلة، بناء على معلومات بلغت إلى عناصر الفرقة الإقليمية لعين الخضراء بتاريخ 6 جانفي الجاري، وبعد الحصول على إذن من الجهات القضائية لتفتيش مرآب مواطن، تم العثور على سيارة من نوع ”رونو كونغو” و3 مركبات نوع ”شيفرولي افيو”، من بينها اثنان محل بحث. في حين، اتضح أن المعني مطلوب قضائيا هو الآخر. كما تم في ذات الصدد، إحباط محاولة تهريب مجموعة من الآثار القديمة على مستوى ولاية تبسة، على إثر توقيف عناصر فصيلة الأبحاث ثلاثة أشخاص، بحوزتهم تمثالان يعودان إلى الحضارة الفرعونية و٣ قطع نقدية أثرية ذهبية من الحقبة الرومانية.
