إعــــلانات

باكستان تطلب مساعدة الجزائر لمواجهة نتائج الحرب على طالبان

باكستان تطلب مساعدة الجزائر لمواجهة نتائج الحرب على طالبان

وصف السفير

الباكستاني، محمد حفيز، الوضع في باكستان بالمعقد والخطير، نتيجة حالة اللاإستقرار الذي يمارسه إرهاب حركة طالبان باسم الإسلام. واستنجد السفير بالشعب الجزائري، وذلك من خلال وضعه بين أيديهم حسابا بنكيا تعود مداخيله إلى أكثر من 5,2 لاجىء باكستاني.

وقال السفير، محمد حفيز، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر السفارة أن وضع هؤلاء اللاجئين نتيجة الحرب مع طالبان سيتأزم إن لم يتم الإسراع بإنقاذهم وإعادة إسكانهم.

وأضاف المتحدث أن باكستان مطالبة بجمع 543 مليون دولار من أجل إعادة إسكان 5,2 مليون لاجىء باكستاني، مشيرا إلى أن هذا الرقم من اللاجئين كان فقط خلال أسبوع،  مما يدل على الحجم الكبير للأزمة في باكستان. وعقب السفير أن الأمم المتحدة قد أعطت باكستان 24 بالمئة من هذا المبلغ لإنقاذ لاجئيها، وهو المبلغ المقدر بـ137 مليون دولار. كما قال أن باكستان بحاجة إلى مبلغ 5,2 مليار دولار لبناء مختلف المناطق المتضررة من الحرب مع طالبان. وأشار السفير إلى عدم ترك لطالبان الخيار أمام الحكومة الباكستانية إلا باللجوء للعمليات العسكرية الضخمة، وذلك -حسبه- بعد فشل كل مساعي الحوار، منوها بذلك بالعملية العسكرية التي انطلقت في شهر أفريل السابق، والتي -حسبه- أتت أكلها.

وسلط المتحدث بذلك الضوء على بربرية حركة طالبان، واصفا إياهم بالإرهابيين والحركة التي تقف في طريق باكستان عصرية ”إنهم يريدون تحطيم باكستان العصرية، ويريدون فتح مدارس للرجال وأخرى للنساء فقط”. وأضاف حفيز أن باكستان تحارب طالبان بامكانياتها الخاصة، دون أن ينفي حصولها -أي باكستان- على دعم أمريكي في أطار مكافحة الإرهاب.

وفي أجوبته على أسئلة الصحافيين، نفى السفير وجود أي علاقة بين خلق حركة طالبان والسلطة الباكستانية أو جهاز مخابراتها. وأشار إلى أن هذه الحركة امتداد للكثير من الأشخاص المتمردين وبعد انتهاء حرب السوفيات. كما نفى أن تكون بلاده قد وقعت اتفاقية مع حركة طالبان، معقبا على أن باكستان وقعت اتفاقية مع تنظيم آخر اسمه طارقي محمدين للشريعة، وهو التنظيم -حسبه- السلمي.

كما نفى المتحدث التقارير الأمنية التي تشير إلى تخفي زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، وقال أن هذا الأخير لا أحد يعرف أين هو ”فتارة يقال أنه في باكستان وتارة في أفغانستان و..”.  وبخصوص سؤال حول كون باكستان مصدرا من مصادر الإرهاب في الجزائر، نفى السفير ذلك بالمطْلق، وقال أن باكستان نفسها كانت ضحية بدليل استهداف الكثير من المدنيين فيها. وأضاف ”باكستان ستتقبل قرارات أي دولة في دعمها أولا، وطبعا الجزائر عانت من الإرهاب، لكن الأمر بالنسبة لنا ضخم وهم 5,2 مليون لاجىء في ظرف أسبوع”.   

رابط دائم : https://nhar.tv/m83TC
إعــــلانات
إعــــلانات