إعــــلانات

بالرقص والموسيقى تدخل ندى كانو عالم أليس في بلاد العجائب

بقلم وكالات
بالرقص والموسيقى تدخل ندى كانو عالم أليس في بلاد العجائب

إجتمع أكثر من عشرين راقصا و راقصة على خشبة «مسرح مونو» لتجسيد عالم «أليس في بلاد العجائب» الذي صممته ندى كانو.العرض الراقص الذي انطلق أمس ويستمر حتى 29 ديسمبر، هو جزء من «مشروع بيروت للرقص» الذي استحدثته ندى كانو عام 2009. وبما أن الموسيقى تعتبر لغة عالمية تتخطى فروق القوميات والعرقيات والأديان، وتزيل كل المعوقات الطبقية والعنصرية  فيوحد الرقص ما فرقه المجتمع، فالمشروع قدّم فرصة التعبير الراقص لأكثر من 190 طفلاً، يعانون ظروفاً اجتماعية قاسية، والذين انخرطوا في فرقة للرقص الكلاسيكي. وعلى مدى ما يقارب ساعتين كانت أليس تتنقل برشاقة بين فصل وآخر من فصول حلمها. «أليس في بلاد العجائب» تلك القصة الشهيرة التي أنجزها الكاتب وعالم الرياضيات الإنكليزي لويس كارول عام 1865 التي تشكل ارثاً كلاسيكياً في عالم فنون العرض، إذ قدّمت مئات المرات حول العالم كمسرحيات للأطفال والبالغين، أو كعرض راقص كلاسيكي أو معاصر. وتتحدث قصة كارول عن أليس الفتاة التي ملت قراءة شقيقتها لإحدى الكتب فذهبت الى الحديقة ولحقت أرنباً تأخر عن موعده فوقعت في حفرة كبيرة. هنا تبدأ مغامرتها في دخول عوالم خيالية، فتشرب تارةً سائلاً لتتقلص وتدخل عالماً آخر ثم تأكل كعكة لتعود الى حجمها وتلتقي خلال جولتها مجموعةً من الكائنات وصولاً إلى محاكمة فرض عليها أن تكون شاهدة فيها بدافع الصدفة، إلى أن تصحو من النوم أخيراً ويتضح أن كل هذا ما كان سوى حلم.تميز عرض ندى كانو الذي شارك فيه أطفال ــ أصغرهم في التاسعة ــ ومجموعة من اليافعين بتقنية في الأداء يحسب لها، خصوصاً أن عدداً من الراقصين المشاركين بدأوا مسيرتهم في رقص الباليه منذ عام فقط.ويحسب لها ديناميكية العرض التي أضفاها خليط الراقصين المحترفين كجوانا عون وشادي عون وجانين يونس، مع أولئك الهواة. أما التجهيز السينوغرافي فكان حاضراً في قاعة الاستقبال قبل الدخول الى المسرح وبدء العرض. أقفاص وكراس تتدلى من السقف، وأشجار مرسومة على الحائط، حيث ندخل في جو العرض قبل أن ينطلق. ورغم بعض الإطالات، تميز العرض بجماليات الرقص والعالم المبهر من الأكسسوارات، والأزياء والموسيقى الذي رافقه. لا شك في أن كانو التي قررت العودة إلى لبنان عام 1998 لتحقق حلمها في تطوير رقص الباليه والارتقاء به إلى مستويات عالمية، تخطو اليوم خطوات ثابتة نحو ما يسمى عالم من الراقصين المحترفين الصغار. وتبقى قيمة العرض في أجوائه الجميلة، وفي احترافيته، وفي تماثله مع عروض عالمية لقصة «أليس في بلاد العجائب»، وتكمن القيمة الأكبر في قدرة كانو على تطويع الأجساد المبتدئة في شكل صارم ودقيق.

رابط دائم : https://nhar.tv/0mbKN
إعــــلانات
إعــــلانات