إعــــلانات

بالصور- السردين .. بروتين الفقراء بــ 70 دينارا !!!

بالصور- السردين .. بروتين الفقراء بــ 70 دينارا !!!

صار السمك الطازج أو ما يُعرف بـ ” السردين ” متاحا منذ 24 ساعة بـ 70 دينارا للكيلوغرام.  

في “انقلاب” مثير تشهده بورصة “السمّاكة” بالعاصمة، هبط سعر ” السردين ” إلى سبعين دينارا.

بالتزامن، أشارت الأنباء الواردة من سائر الولايات إلى استقرار سعر “بروتين الفقراء” في حدود مئة دينار.

وفي جولة لمندوب “النهار أون لاين” على طول واجهة الجزائر البحرية ليلة الأحد إلى الإثنين، لاحظنا كثافة السردين المسوّق.

وكان متاحا للهائمين باستهلاك السردين، اقتناء الكيلوغرام الواحد من الأسماك الطازجة لقاء 70 دينارا.

كما عُرضت صناديق السردين (تستوعب من 10 كيلوغرامات إلى 20 كيلوغراما) لقاء ألف دينار.

ارتياح وتشكيك 

وارتاح الزبائن لهذا التراجع، واستحسانهم بيع السردين ذو النوعية الجيدة بما دون المئة دينار، وتمنوا أن تتوازن سوق الأسماك أكثر.

في المقابل، راح أصحاب الألسنة الطويلة يشككون في ما يحدث، ويلمّحون بقوة إلى أنّ الأمر فيه “إنّ”.

لكن جمهور الباعة حرصوا على نفي التشكيكات، بإرجاع انخفاض أسعار السردين إلى وفرة المنتوج، فضلا عن استبعاد المضاربين.

وتحدث صيادون لـ “النهار أون لاين” أنّ سفنهم صارت تعود مُثقلة بمئات الأطنان من الأسماك.

نهاية الكابوس ؟ 

ظلّ السردين “يغرّد” لسنوات طويلة في مستويات خيالية، حيث تراوح مؤخرا بين أربعمئة وستمئة دينار للكيلوغرام الواحد.

وكان السردين يحلّق منذ فترة ليست بالقصيرة في سحاب الثمان مئة دينار، وهو وضع لم يسبق للجزائريين أن عايشوه.

وبقي السردين بعيد المنال عن الجزائريين لا سيما فئة الموظفين محدودي الدخل، تبعا لبيعه بأسعار جنونية.

وفي ظلّ سخونة أسعار اللحوم الحمراء وتوابعها، باتت الأسماك تشكّل طوق نجاة للمستهلكين الذين لا يقوون على شراء مواد غالية.

قانون الوسطاء 

سبق لمراقبين وتجار إرجاع التهاب أسعار السردين في وقت ما إلى ثلاثية الندرة، والاحتكار، والمضاربة التي كرّستها فئة الوسطاء.

وكان “زبير سعيدي” رئيس وحدة بمسمكة الجزائر العاصمة، أشار إلى ارتفاع أسعار السردين ست مرات في 33 شهرا.

وسجّل سعيدي قبل أشهر، حالة من التراجع الكبير في حصيلة صيد السمك بنوعيه الأزرق والأبيض.

وانخفض السردين حينذاك بستة أطنان يوميا أي ما يمثل 20 من المئة مقارنة بسنتي 2009 و2010.

تشجيع إنشاء المسمكات 

تراهن الجزائر على تشجيع إنشاء مسمكات لقطع الطريق على المحتكرين، حيث تم تفعيل المسمكات على مستوى الموانئ الكبرى.

ويبقى إنتاج السمك في الجزائر ضئيلا جدا، ويقدره “حسين بلوط” رئيس اتحادية الصيادين بـ93 ألف طن سنويا.

على النقيض، تتحدث السلطات عن إنتاج 187 ألف طن كل عام، وتبدي تفاؤلا برفعه إلى 220 ألف طن.

وتبقى الكميات ضعيفة إذا ما قورنت ببلد جار كالمغرب الذي يقدر إنتاجه بمليون طن سنويا.

وتصل طاقة الجزائر من الثروة السمكية، إلى حدود ستة ملايين طن من الأسماك على طول شريط يمتد إلى 1284 كيلومترا.

رابط دائم : https://nhar.tv/owD5B
إعــــلانات
إعــــلانات