بالفيديو والصور- جنازة مهيبة للشرطيين الشهيدين بتيارت

أقيمت، عصر اليوم الخميس، جنازة مهيبة للشرطيين الشهيدين بمدينة تيارت، بعدما سقطا في ميدان الشرف إثر الاعتداء الإجرامي الآثم الذي استهدف مقر أمن تيارت الولائي.
وسط أجواء مؤثرة، شيّع الآلاف جثماني كلا من شهيدي الجزائر الطيب عيساوي وعلواوي بولنوار، الثرى، وسط حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، فضلا عن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، إضافة إلى والي ولاية تيارت والسلطات المحلية وسط حضور مكثف لأبناء تيارت.
وركّز الإمام في كلمة مقتضبة على التنديد بالعمليات الإرهابية والتذكير بموقف الإسلام من سفك الدماء و الإرهاب، مع التشديد على قيم التسامح وضرورة تكافل جهود جميع الجزائريين لاستئصال الإرهاب، كما حثّ على ضرورة تحصين الجزائر ضدّ الكائدين.
وكان اللواء هامل نعى الشرطيين الشهيدين، وأبرز بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أنّ “يقظة الشرطة أحبطت هجوما إرهابيا إستعراضيا”، وتابع: “عناصر الشرطة يثبتون احترافية في التعامل مع المخططات الإرهابية”.
وكانت مصالح الأمن كشفت أنّ الإرهابي “بن عيسى بوستة” المكنى “أبو جهاد” هو الذي نفّذ الجريمة الآثمة أمام مدخل مقر الأمن وسط مدينة تيارت، وكان “أبو جهاد” بادر بإطلاق أعيرة نارية وسعى لتفجير نفسه بحزام ناسف في حدود الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، لكن الشرطي الشهيد “الطيب عيساوي” تفطّن للحركة الإجرامية المشبوهة، وبشجاعة كبيرة عرف كيف يحتوي الإرهابي، والحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية كادت أن تكون أفدح، بحكم تخطيط الإرهابي لإلحاق أكبر عدد من القتلى في مقر الأمن الولائي المذكور.
وتسبب الهجوم الانتحاري الأول من نوعه منذ جوان 2008، في استشهاد شرطي ثان هو ساعد علواوي بولنوار الذي قضى متأثرا بجراحه في مستشفى يوسف دمرجي.
وأفيد أنّ الشرطيين الشهيدين الطيب عيساوي وساعد علواوي، كلاهما برتبة حافظ شرطة وينحدران من بلدية الناظورة التابعة إداريا لدائرة مهدية.
هذا وقد قامت مصالح الأمن، بتطويق المكان وسط حديث عن ملاحقة إرهابي كان برفقة الجاني، وتحدثت أنباء عن مساع حثيثة لإيقافه بعدما فرّ هاربا بمجرد وقوع الإنفجار والبحث جار عنه، فيما انتقلت مختلف السلطات الأمنية إلى عين المكان لمعاينة حيثيات وتداعيات الجريمة.
https://www.youtube.com/watch?v=AihPaS-TIZE