بالوثيقة.. هكذا تم التلاعب بالملايير من “رزق البايلك” في شركة “أوني”!
تحصلت النهار أونلاين على وثيقة أعدها محافظ الحسابات بالشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية “أوني”.
وتكشف الوثيقة عن خروقات في التسيير ما أوصل الوضعية المالية للشركة للحضيض ودفعها لحافة الإفلاس.
وحسب نص الوثيقة، فإن التقرير الذي رفعه محافظ الحسابات الخاص بشركة “أوني” في 23 ماي 2016، كشف عن رقم أعمال يقدر بـ 1300 مليار سنتيم، منها خسائر بـ67 مليار.
وأكد تقرير محافظ الحسابات أن التقرير والتحقيق المالي الذي أجراه تم على الرغم من عدم قدرته على الحصول على كافة الوثائق التي تثبت وضعية الحسابات الخاصة بالشركة.
وشدد التقرير على أنه خلال عمليات المراقبة المالية جرى الكشف عن العديد من الخروقات التي ليس لديها أي تفسير في المحاسبة الخاصة بالشركة.
وهو ما جعل محافظ الحسابات يرفض المصادقة على التقرير السنوي الخاص بنشاط 2015.
وتضمنت الوثيقة أن العديد من التحفظات قد تم وضعها، إلا أنه لم يتم رفعها خاصة ما تعلق بالديون العالقة، فضلا عن حسابات بنكية لم يتم تسوية وضعيتها وتبرير المعاملات المالية فيها.
كما تم خلال عملية التحقيق المالي الكشف عن تدهور كبير في مخازن المؤسسة مما جعل القيمة المالية للتجهيزات والسلع وقطع الغيار بالمخازن تفقد قيمتها.
ومن بين أوجه التقصير والتجاوزات التي كشفها التقرير تسبيقات مالية منحت لممونين دون الحصول على مقابلها، وعدم ضبط الضريبة على القيمة المضافة في المعاملات.
وجاء رفض محافظ الحسابات البنكية التصديق على الحصيلة السنوية للشركة الخاصة بسنة 2015، بسبب الخروقات في توزيع السكنات الوظيفية، وعلى رأسها السكن الخاص بالرئيس المدير العام الذي تنازل عنه قبل عدة أشهر من دون إخطار مجلس إدارة الشركة.
كما كشف التقرير عن منح سكن وظيفي لشخص لا تربطه أية علاقة وظيفية بالمؤسسة.