بجاية: إعتداء بشع على شيخ مؤذن…!!
قام مجهولون، باعتداء بشع على مؤذن متطوّع في مسجد قرية “لوطا” ببلدية سوق الإثنين التابعة لولاية بجاية، في فصل جديد من دوامة الإعتداءات على أئمة المساجد التي فخّخت الواجهة في عدّة مناطق من التراب الوطني.
حسب المعلومات التي تحصل عليها تلفزيون النهار، فإنّ المجرمين قاموا بنصب كمين للمؤذن الضحية، وقت خروجه من البيت الى المسجد، لآذان الفجر، حيث هاجموه باستخدام “شاقور”، مما سبّب له انكسار على مستوى اليد اليسرى وجروح عميقة على مستوى الرأس.
من جهتها، طالبت عائلة الضحية من السلطات بالتدخل في هذه الظاهرة التي عرفت ارتفاعا واسعا خلال الآونة الأخيرة.
للإشارة، شهدت كل من ولاية سطيف نفس الحادثة، خلال الأيام الماضية، أين تمّ حرق سيارة إحدى الأئمة، وهذا قبل أن تهتز ولاية تيزي وزو قبل 48 ساعة على وقع جريمة قتل راح ضحيتها إمام مستخلف في مسجد الإمام الطاهر بتيغزرت، إثر طعنة تلقاها من أحد رواد المسجد المذكور.
وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أعلنت في الثاني عشر أوت الأخير، عن “إجراءات آنية لحماية الأئمة من الإعتداءات”.
وكشفت مصالح، نور الدين بدوي، عن إسداء “أوامر مستعجلة للسيدات والسادة الولاة، ومصالح الأمن الوطني قصد ضمان أمن وسكينة أئمتنا، وتوفير كل الحماية لهم، والظّروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة”.
وركّز البيان ذاته على أنّ “الإعتداءات التي تعرّض لها بعض الأئمة أفعال معزولة”، وأبرزت الداخلية أنها “واعية بالانشغالات الأخيرة لأئمتنا بخصوص الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا بالضرب والشتم، والتي تبقى معزولة”.
ونظّم عدد من الأئمة في ولاية سكيكدة، مطلع أوت المنقضي، وقفة احتجاجية أمام المركز الثقافي الإسلامي “علي الغائب” بوسط المدينة، بسبب تفاقم الإعتداءات ضدّ الأئمة.
وشهدت الوقفة تدخّل رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، الذي أكّد على وجوب معاقبة السلطات للمعتدين على الأئمة، مضيفا أنّ هذه الظاهرة أصبحت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم، ما يمنعهم من ممارسة عملهم في أمان.
