بربارة لـ''النهار'': ''13 ألف حاج عادوا إلى الجزائر والمعاناة لا تزال متواصلة بمطار جدة''
قال رئيس البعثة الجزائرية للحج أن حصيلة الوفيات وسط الحجاج الجزائريين إلى غاية نهار أمس، قد وصلت إلى 31 حالة، بعدما توفي حاج آخر أمس من ولاية الجزائر العاصمة في العقد السابع من العمر، إذ توفي بذلك 23 حاجا نظاميا تابعا للبعثة الجزائرية و8 حجاج أحرار قادمين من أوروبا.ووصل عدد الحجاج الذين تعرضوا للسرقات أو إضاعة وثائقهم الإدارية وأمتعتهم إلى غاية نهار أول أمس، إلى 244 حاج تم تسوية وضعياتهم من قبل أعضاء البعثة حسب التقرير الذي أعدته مصالح الحماية المدنية، آخرها 6 حالات تم دراستها أمس بمقر البعثة، حيث تم تعويض جميع الحالات بمبلغ 40 ريالا سعوديا يوميا إلى غاية مغادرتهم السعودية.وأحصت مصالح الحماية المدنية إلى غاية الـ29 من الشهر المنصرم، 2148 حالة تيهان وسط الحجاج، آخرها 12 حالة، ثمانية منها بمكة المكرمة و12 حالة بالمدينة المنورة، في حين وصل العدد الإجمالي للحجاج التائهين رجال منذ بداية الحج 856 حالة، وبالنسبة للنساء 569 حالة، 1000 منها على مستوى مكة المكرمة و416 بالمدينة المنورة.وقال، بربارة، في اتصال مع ”النهار” أمس، أن قرابة 13 ألف حاج عادوا إلى الجزائر إلى غاية أمس، في حين يتواجد الأغلبية بالمدينة المنورة، مشيرا إلى أن عدد الحجاج التائهين في الأيام الأخيرة قليلة جدا، وأغلبها لكبار السن الذين لا يستطيعون العودة بعد خروجهم للمسجد أو للتسوق وغيرها من الحاجات التي يخرجون لقضائها.
وبشأن تقييم موسم الحج لهذا العام، قال، بربارة، أن الموسم كان ناجحا من حيث التنظيم والتأطير، مؤكدا أن مسألة الإسكان كانت الأفضل بين كل المواسم الفارطة على الإطلاق، حيث تساءل عن التقارير السوداء التي تتداول حاليا دون أن يعلم بصفة المعني الأول بها، مشيرا إلى أنه لا يوجد أمر كهذا على المستوى الرسمي، مضيفا ”أنه مقتنع بأن موسم الحج كان أفضل من المواسم الفارطة”.وبخصوص عدد حالات الحجاج الذين تعرضوا لضياع أمتعتهم أو سرقة نقودهم، أكد رئيس البعثة أن معظمهم تم ضياعها وليست حالات سرقة مباشرة عدا بعض الحالات التي حدثت على مستوى مركز الإحرام ببير علي، حيث تم تسوية وضعياتهم وتكفلت بهم البعثة الجزائرية منذ الأيام الأولى التي فقدوا فيها أمتعتهم ووثائقهم.
