إعــــلانات

“بركات” الجـــزائريـــة و”كفـايـة” المصريـة.. وجهان لعملـــة واحـــدة

“بركات” الجـــزائريـــة و”كفـايـة” المصريـة.. وجهان لعملـــة واحـــدة

كفايةكسرت مصر من دون بديل و«بركات» تبحث عن خراب الجزائر

حركة «بركات» الجزائرية.. حركة «كفاية» المصرية .. وجهان لعملة واحدة، الأولى تتحرك بناء على الأوامر القادمة من الإليزيه، أما الثانية فتتحرك وفقا لما يمليه عليها البيت الأبيض وإسرائيل، والهدف هو خلق الفوضى وإسقاط النظام كما وقع في مصر، عندما تمت إزاحة حسني مبارك ومحمد مرسي من الكرسي، وتحاول حركة «بركات» فرنسا الأمر ذاته، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل  . وبإجراء عملية مقارنة بسيطة بين الحركتين، تكشف العديد من أوجه التشابه بين «بركات» و«كفاية»، ففي الظاهر تدّعي الحركة المناداة بالعدل والمساواة، إلا أن ما خفي كان أعظم، فكلتا الحركتين تدعوان إلى زرع الفتنة وتنفيذ مخططاتها الخبيثة بأمر وتمويل من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وإسرائيل، وبمساعدة المنظمات غير الحكومية التابعة لهذه الدول، التي تعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان.من حيث التأسيس، تأسست منظمة «كفاية» في مصر بعد الدعوة إلى إنشاء الحركة المصرية من أجل التغيير، التي كانت مناوئة لنظام مبارك، حيث استجاب أكثر من 300 مثقف مصري من مختلف التنظيمات السياسية للدعوة، وقاموا بإنشاء بيان تأسيسي للحركة سنة 2004، وبدأت في تنظيم مظاهرات صغيرة والهتاف بعبارات لم يسمع بها من قبل في مصر، مثل إسقاط النظام أو لا للتوريث.أما حركة بركات فتأسست بعد اجتماع العديد من المثقفين والصحفيين من مختلف التوجهات السياسية سنة 2011، وشرعت في بث الفوضى والتحجج بالديمقراطية، لاعتراض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات، فيما لم تتحرك ولا مرة للمطالبة بحقوق الفئات التي تعاني بأتم معنى الكلمة. لكن سرعان ما انكشف غطاء هذه التنظيمات ونواياها الحقيقية، التي كانت مجرد أجندة غربية إسرائيلية، حيث كشف ناشطون مصريون عن الاتصالات واللقاءات التي عقدها أعضاء من حركة كفاية المصرية مع أجهزة المخابرات الأمريكية ونشطاء حقوقيين تابعين لتنظيمات غير حكومية تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية كفريدوم هاوس، إضافة إلى اكتشاف ازدواجية الجنسية للعديد من المؤسسين، أمثال جور إسحاق وأيمن نور المنتسب لحزب الغد المصري، والأمر ذاته وقع مع حركة بركات التي أثبتت التحريات عنها أن أعضاءها في اتصال دائم مع بعض الأطراف الخارجية على غرار فرنسا وأمريكا، فضلا عن انتساب الكثير من أعضائها لتنظيمات متطرفة كحركة «الماك»، وحملهم لجنسيات أجنبية كالفرنسية التي تحملها أميرة بوراوي التي تزاول مهنة الطب بمستشفى بوفاريك، وعبدو جدي وسمير بلعطاش المدعو «حشيشة» الذي ينشط من فرنسا عبر موقعه الإلكتروني الداعي إلى انفصال منطقة القبائل والاعتراف بدولة إسرائيل.أما فيما يخص منهجية العمل، فأشار العديد من المحللين والصحف المصرية إلى أن حركة «كفاية» تستميل الفئات الهشة، كالعمال والطلبة والصحافيين للحصول على دعمهم في المظاهرات من أجل إذكاء شوكتها للإطاحة بالنظام، وهو ما تمخض عنه تشكيل العديد من التنظيمات الموالية لها كـ«شباب من أجل التغيير»، «عمال من أجل التغيير»، «صحافيون من أجل التغيير» و«طلاب من أجل التغيير». أما نظيرتها «بركات»، فاعتمدت المبدأ ذاته، من خلال انبثاق العديد من الحركات منها كحركة «رفض»، التي تنتسب إليها أغلبية طلابية وبعض الصحافيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين. وأعاب الكثير من المحللين على حركة «كفاية» مطالبتها بإسقاط النظام من دون إعطاء البديل، ما يدل على أنها تريد الفوضى في البلد، وهو الأمر الذي تحقق في مصر من خلال إطاحتها بنظام مبارك ثم سحبها الثقة من نظام مرسي، ما يدل على أنها تريد الفوضى فقط، وهو المسار الذي تنتهجه بركات في الجزائر وتريد الإطاحة بالنظام لنشر الفوضى في الجزائر وتكرار سيناريو مصر وسوريا.         

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/oISt1