بركات ينهي مهام مدير معهد باستور والصيدلية المركزية

من الفضائح والإهمال التي تسبب فيها هاذين الإطارين في أكبر مؤسسات الصحة العمومية بالجزائر.

وعلمت “النهار” من مصادر مؤكدة أن وزير الصحة قد فضل الشروع في حملة لتنظيف القطاع من الفساد وإنهاء حالة الفوضى التي كان يعرفها هذا القطاع في البلاد، حيث أمر أول أمس بإنهاء مهام كل من عياد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات وتعيين مدير السيد منصوري وهو المدير السابق للمستشفى الجامعي بتيزي وزو، وذلك بعد إشرافه على تسيير هذه المؤسسة لمدة سبع سنوات دون أن يرسّم وكان يقوم بالعملية بالنيابة، وتتولى المؤسسة توزيع الأدوية ولوازم العتاد الشبه طبي على جميع المستشفيات على المستوى الوطني، واتهم إطارات المؤسسة الذين راسلوا الوزير في العديد من المرات، هذا المدير خرق التنظيم الداخلي للمؤسسة وعدم الرجوع إلى مجلس الإدارة في اتخاذ القرارات، علما أن مدير مجلس الإدارة هو وزير الصحة شخصيا، خاصة قانون الصفقات العمومية، حيث كانت الصيدلية المركزية تقوم بصفقات تزويد المستشفيات بمستلزماتها عن طريق التراضي مع المخابر الدولية دون اللجوء للإعلان عن مناقصات وطنية ودولية.

أما بخصوص معهد باستور فقد أنهى الوزير مهام المدير لبرص وعين مكانه أحد إطارات المعهد بعد فضيحة فساد أزيد من مليون و300 ألف لقاح ضد الكساح بسبب الإهمال الذي تعرفه مصلحة حفظ اللقاحات وعدم تجديد عتاد التخزين الذي لا يحفظ درجة الحرارة الملائمة. وليست المرة الأولى التي يشهد فيها المعهد مثل هذه الفضائح، حيث سبق وأن تعرضت لقاحات جديدة استوردت من كوبا للتلف بسبب الإهمال وعدم تجديد العتاد. وتشير مراجع “النهار” أن الوزير بتطبيقه هذا القرار قبل الاستحقاقات الرئاسية، تأتي من أجل الدخول في مرحلة جديدة في سياسة القطاع بعد الرئاسيات، وفضل الشروع في تطهير القطاع قبل الموعد الانتخابي.