برمجة نجوم الراي في تظاهرة تلمسان الإسلامية يثير غضبا وسخطا كبيرين
الجولة ستنطلق غدا وتشمل ولايات النعامة، تندوف، بشار، سعيدة والبيّض
لجأت مجموعة من الفنانين والموسيقيين إلى تأسيس ”جروبات” على موقع ”الفايس بوك” وعدد من المنتديات، لتسجيل تحفظهم على سياسة الإقصاء التي مورست عليهم في حفلات تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية”، المزمع انطلاقها رسميا في السادس عشر من شهر أفريل الجاري، ويأتي تأسيس هذه ”الجروبات” مباشرة قبيل انطلاق الجولة التي ستقوم بها مجموعة من نجوم أغنية الراي، على هامش هذا الحفل الإسلامي الكبير، حيث لقيت هذه الجولة هجوما ورفضا واسعين من قبل بعض شيوخ الأغنية الشعبية وفناني المالوف، وكذلك بعض المنظمين والفاعلين في الحفل الفني.
تنطلق ابتداء من سهرة غد الجمعة، الجولة الفنية التي سيقوم بإحيائها عدد من نجوم أغنية الراي، يتقدمهم الشيخ المازوزي، الشاب توفيق، الشابة سهام والشابة صونيا، حيث سيجوب هذا الموكب الرايوي 5ولايات هي: النعامة، تندوف، بشار، سعيدة والبيّض، وقد أحدثت برمجة هذا البلاتو الرايوي تعليقات ساخرة وغليانا بين المحتجين على إدراج أسماء فنية رايوية في ”تظاهرة إسلامية!”، في الوقت الذي غيّبت فيه الجهة المنظمة نجوما لهم صيت في الأغنية الشعبية الملتزمة، وهذا بالرغم من الشعبية التي يحظى بها هؤلاء النجوم -يقول أحد الناشطين- إلا أن تظاهرة تلمسان ليست المكان المناسب لهم، كما أن تعمّد برمجة أسماء رايوية في بلاتو واحد متنقل، يعد خللا وضربا لصميم التظاهرة -على حد تعبيره. وتحت عنوان ”مطرب حبّة نومريك، يغنّي في تظاهرة إسلامية”، كتب أحد الناشطين منتقدا غناء مطربي الراي في هذا الحدث، الذي بدأت في تنظيمه 9 ولايات هي: تلمسان، عين تيموشنت، سيدي بلعباس، وهران، سعيدة، البيّض، النعامة، بشار وتندوف، قبل أن يعمم على الولايات الأخرى مع افتتاح التظاهرة رسميا يوم 16 أفريل المصادف ليوم العلم. من جهة أخرى، تحوز ”النهار” على وثيقة المراسلة التي تمت بين رئيس دائرة النشاطات الجوارية والجولات الموسيقية، نور الدين لارجان، ومديري الثقافة للولايات التسع المذكورة، يحث فيها لارجان ويشدد على ضرورة الإعتناء بالجانب الدعائي للجولات الفنية للتظاهرة، والإستقبال الجيد للفنانين، الموسيقيين ومهندسي الصوت والمسرح، والسهر على نظافة محيط الحفلات وكواليسها وضمان المبيت والطعام الجيدين. وقد جاءت هذه المراسلة على خلفية سلسلة المقالات التي نشرتها ”النهار” حول ظروف تنقل، مبيت وعمل بعض الفنانين والموسيقيين، التي انتهت إلى رفع أجورهم، وإن كان أي من الفنانين أو الموسيقيين أو حتى المشرفين على تنظيم الحفلات، لم يتلقوا إلى حد كتابة هذه الأسطر مستحقاتهم المالية، بسبب عدم إمضاء مدير ديوان رياض الفتح ”OREF” سليم عيساوي، على أي صكوك لأسباب لاتزال مجهولة.
