بروس: تذكرت أهوال القيــامـة بتيزي وزو وإيبوسي قتل بحـجـر وزنه كيــلـوغرام
الملاعب الجزائرية تعاني التسيب ولن يتم إيقاف قاتل إيبوسي
عاد هيغو بروس، مدرب شبيبة القبائل، للحديث عن المأساة التي عاشها بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مطلع الأسبوع الفارط، إثر مقتل مهاجم الفريق ألبير إيبوسي بحجر طائش من قبل أنصار الشبيبة الغاضبين، ووصف المدرب البلجيكي في حوار أجراه مع صحيفة «لا درانيير أورو» المحلية ما شاهده، بأهوال القيامة، حيث قال إن المهاجم الكاميروني تم رشقه بحجر كبير يزن حوالي 1 كلغ: «بعد المباراة سارع إيبوسي للتوجه إلى غرف تغيير الملابس، وكان مرفقا بقائد الفريق وقبل دخوله النفق قام بتحية الأنصار على دعمهم للفريق طوال المباراة، ثمّ التزمت الجماهير الهدوء بعد إصابته بحجر على مستوى الرأس، الأنصار لم يقوموا برشقه بقطع نقدية وإنما بحجر وزنه كيلوغرام، وربما كان ذلك السبب الذي أدى إلى وفاته»، وأضاف: «تلك الدراما المأساوية ليست حادثا معزولا في الجزائر لأن العنف في الملاعب حاضر بقوة، وخلال كل أسبوع يتم تسجيل العديد من الحوادث الخطيرة لكن يوم السبت وكأنني عشت أهوال يوم القيامة». هذا وأوضح مدرب الشبيبة أنه لن يتم إيقاف الجاني مدى الحياة نظرا لقلة الأدلة، كما تحدث عن العنف والتسيب الحاصل في الملاعب الجزائرية، قائلا: «لن نتمكن أبدا من إيقاف الجاني لأن البنية التحتية للملعب لم تكن في أحسن أحوالها، في البطولة الجزائرية المنشآت الرياضية تعاني الإهمال والتسيب لدرجة عدم توفر سيارة إسعاف لنقل الحالات الطارئة للمستشفى»، وبخصوص مستقبله مع الفريق لمّح بروس إلى المغادرة نظرا للمأساة الكبيرة التي عاشها في أول تجربة له بالجزائر، حيث قال: «هل يمكنني البقاء؟، سأفكر كثيرا قبل اتخاذ القرار النهائي رغم أنني جد متردد في البقاء، لا أريد ترك أسرتي وأولادي يعيشون نشوة الانتظار لسماع صوتي كل أسبوع».
