“بريكولاج الفاف هو ما جعلنا نعتمد على الأجانب في المنتخب”

“استبعاد بودبوز له خفاياه ومن المنطقي ألا يستدعى لموشية“
انتقد الدولي الجزائري السابق موسى صايب، القائمين على الكرة الجزائرية بخصوص المعايير التي يتم اعتمادها في اختيار اللاعبين الذين يمثلون المنتخب، في ظلّ الاعتماد على اللاعبين المزدوجي الجنسية على حساب المادة الخام المحلية، وقال صايب في تصريح خص به “النهار” أمس، إن البريكولاج هو ما يميز تسيير الكرة الجزائرية عموما والمنتخب خصوصا، مشددا أن انتداب لاعبين أجانب لن يكون الحل لتطوير مستوى المنتخب خاصة مع الطريقة التي يلتحقون بها، في إشارة منه إلى سياسة المساوامات و“الشونطاج” التي يمارسها هؤلاء اللاعبون مقابل قبولهم اللعب لصالح منتخب بلادهم الأصلي، وحسب محدثنا فإن المنتخب في حاجة ماسة إلى سياسة جديدة تضمن إعادة مكانة اللاعبين المحليين، والتي لن تتجسد -على حد قوله– إلا بمنح مساعدات للنوادي من أجل تكوين اللاعبين ليستفيد منهم المنتخب، بدلا من الاعتماد على الفرانكو جزائريين. وبخصوص تعليقه على القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحسبا لمباراة البينين، بدا المحترف السابق في نادي أوكسير الفرنسي متفاجئا من استبعاد مهاجم سوشو الفرنسي رياض بودبوز، رغم أن هذا الأخير أضحى لا يدخل في خيارات المدرب البوسني الذي لم يراهن عليه خلال “الكان” الأخير بجنوب إفريقيا، حيث قال: “من الجانب الرياضي بودبوز لاعب له مؤهلات فنية وأكد مستواه مع ناديه سوشو، لكن المدرب فضل استبعاده، نحن لا نعرف السبب الحقيقي، صحيح أن بودبوز لم يكن ضمن خيارات الطاقم الفني في “الكان” لكن مستواه مع سوشو كان جيدا“، وأضاف محدثنا بخصوص استبعاد لموشية: “أظن أن قرار المدرب منطقي جدا باعتبار لموشية لم يلعب لمدة طويلة مع فريقه“.
“لهذه الأسباب لا يمكنني العودة حاليا للعمل في الجزائر“
في المقابل، أكد اللاعب السابق لنادي شبيبة القبائل أنه غير متحمس حاليا للعودة إلى الجزائر للعمل كمدرب مع النوادي الجزائرية، بعد أن غادرها في آخر مرة عندما كان يشرف على نادي شبيبة القبائل، وحسب صايب الذي توج مع “الخضر” بالتاج الإفريقي عام 90 فإن العمل كمدرب في الجزائر أضحى صعبا للغاية، مبرزا في ذلك حجم الضغوط التي يعاني منها المدربون، مشيرا إلى أن مكانتهم أضحت مهددة لاسيما وأنهم يعتبرون غالبا ما يكونون بمثابة كبش فداء في حال تسجيل نتائج سلبية مع نواديهم، فضلا عن تعرضهم لشتى أنواع السب والشتم التي تطالهم.
“الشبيبة فريق عريق ولا تستحق اللعب من أجل البقاء“
في سياق آخر، عرّج المحترف السابق في نادي فالنسيا الإسباني للحديث عن وضعية فريقه السابق شبيبة القبائل، ومشواره في الرابطة المحترفة، فبالرغم من أن أبناء جرجرة عادوا بقوة في الجولات الست الأخيرة إلا أن صايب يرى أن الشبيبة تغيرت كثيرا ولم تعد ذلك الفريق القوي، قائلا: “الشبيبة متعودة على لعب الأدوار الأولى لكنها في السنوات الثلاث الأخيرة تكتفي باللعب من أجل البقاء، وهذا أمر لم يعتد عليه الفريق الذي يستحق أفضل“.