بسبب طلاقي تغيرت معاملة أخي معي

السلام عليكم ورحمة اله تعالى وبركاته، سيدتي أنا امرأة كُتب عليّ الطلاق بعد استحالة الحياة بيننا فصار أمرا حتميا، والحمد لله راضية بما قسم لي الله بكل رحابة صدر وإيمان أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، فرحتي في الحياة هو ابني قرة عيني، لكن كلما زارنا أخي إلى المنزل يترك في قلبي شعورا بالحزن والأسى بسبب معاملته لي، فمنذ أن عدت لبيت أهلي لم يتوقف عن توجيه الانتقادات الجارحة، لا يعجبه العجب مني، كل تصرفاتي خاطئة، كل رغباتي مرفوضة، خاصة أنه أخي الوحيد، ورأيه يهمني في كل شيء، لكن أحمد الله أنه يحب ابني ويعامله مثل أولاده تماما.

بسبب طلاقي تغيرت معاملة أخي معي

سيدتي أعيش على هذا الحال منذ أشهر، لا هو يصارحني بما في قلبه، ولا أنا أقوى على توجيه الملاحظة له عن طريقة معاملته، خاصة أننا كنا مقربين جدا قبل زواجي، وهو الأول يعلم أساب طلاقي وأن الأمر كان فوق يدي، صدقيني إن قلت لك أنني وفجأة شعرت أنني فقدت السند، وفقدت الأمان، وهو الشعور الذي لم ينتابني لطلاقي، لكن أخي إجحافه أثر في كثيرا، فلماذا هذه المعاملة يا ترى..؟ علما أنه متزوج وزوجته جد طيبة معي والحمد لله.

لمياء من بومرداس

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله أخيتي، مرحبا بك في منبر قلوب حائرة، ونتمنى أن يوفقنا الله في الرد عنك،  لقد قدرت شعورك كثير، وتفهمت إحساسك، فالأخ بالنسبة للأخت حقا كما قلت هو السند، بل هو الأمان والحماية، فرفقا بنفسك أختاه، لا تهولي الأمر ولا تسمحي للشيطان أن يفعل فعلته بينك وبين أخاك، ربما أنتما لم تجدان بعد الفرصة المتناسبة فقط للحديث،

بسبب طلاقي تغيرت معاملة أخي معي

وربما معاملته لا علاقة لها أبدا بطلاقك، فربما هو حزين لأمر لهذا اختلط عليه الحسابات ولا يدري ماذا يفعل ليسعدك، وما رفضه لرغباتك وانتقاداه لك ربما نابع من حبه الكبير لحمايتك، لأنه خائف من أن تقعي في تجربة مخيبة أخرى قد تحزن قلبك، فالتمسي له الأعذار، فما في قلب أخيك لا يعلمه إلا الله تعالى، فلا داعي للتأويلات والفرضيات التي من شأنها أن تفسد ما بينكما من احترام وتقدير ومحبة.

ثم احمي الله أنه يحب ابنك، وأن زوجته طيبة معك، ما يعني أنها سحابة صيف عابرة بإذن الله، أما إن تفاقمت الأمور، فمن الأفضل مصارحته لتفهمي منه الأمر.