بشير بومعزوة كارلوس العرب يفرق الحياة إلى الأبد

توفي يوم الجمعة

بمدينة ”جنيف” السويسرية، الوجه البارز في الحركة الوطنية الفقيد بشير بومعزة،  أحد صناع ثورة التحرير ورئيس مجلس الأمة سابقا ورئيس جمعية 8 ماي عن عمر يناهز 82 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، حيث سجل اختفاء الرجل عن الساحة السياسية بسبب تدهور صحته منذ استقالته من رئاسة مجلس الأمة عام 2001 وأصبح قليل الظهور.

ولحد الساعة لم تكشف عائلة الفقيد وحتى مجلس الأمة التي كانت آخر هيئة رسمية أشرف عليها الراحل بشير بومعزة عن تاريخ نقل جثمانه إلى الجزائر والتفاصيل عن تشييع الجنازة المرتقبة منتصف الأسبوع الجاري.

ولد بومعزة في مدينة خراطة بڤالمة عام 1927، انضم إلى حزب الشعب الجزائري وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، ثم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية وناضل من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، انضم في ما بعد إلى حزب جبهة التحرير الوطني وناضل فيها لسنوات، شغل مناصب وزارية عديدة في حكومة أحمد بن بلة، ثم في حكومة هواري بومدين الذي اختلف معه واختار المنفي قبل أن يعود الى  الجزائر بعد وفاة الرئيس الراحل  بومدين وأشرف علي رئاسة جمعية ”8 ماي 1945” ليعينه الرئيس اليمين زروال بداية عام 1998 رئيسا لمجلس الأمة واستقال قبل انتهاء عهدته. وطوال العقود الماضية ظل بشير بومعزة بمثابة الرجل العربي البارز الذي أيد ودعم الحركات التحريرية كمناضل، حيث كان وراء دعم ومساندة العديد من الحركات التحريرية حتى في أوربا بما في ذلك بإرلندا.

ويشهد للفقيد أنه مثقف مهتم بالقضايا العربية وصاحب توجه عربي يعمل من أجل انفتاح الجزائر على الوطن العربي، سبق أن نشر كتابا باللغة الفرنسية عنوانه” لا للأمير ولا لآية الله” كما ظل الراحل وإلى آخر فترة من حياته مدعما للمقاومة العربية خاصة في العراق، حيث عرف بعلاقاته القوية مع كل من الرئيس الراحل صدام حسين وأيضا مع الزعيم الليبي معمر القذافي.

في ”النهار” غدا حوار لم ينشر مع الفقيد بشير بومعزة

تطالعون في ”النهار” غدا حوارا حصريا أدلى به الفقيد بشير بومعزة قبل سنوات للزميل أنيس رحماني، وقد طلب عدم نشره إلى وقت لاحق بسبب علاقاته القوية، مع الرئيس الراحل صدام حسين الذي يعتبر أحد أبرز أصدقاء بشير بمعزة.