إعــــلانات

بطاقة عمل مؤقتة لـ«الحراڤة» الأفارقة في الجزائر

بطاقة عمل مؤقتة لـ«الحراڤة» الأفارقة في الجزائر

الإجراء سيتم الشروع فيه بعد 15 يوما من الآن
سيتم منحها لتشغيلهم في الفلاحة والبناء والأشغال العمومية

قررت الحكومة اتخاذ إجراءات استعجالية وصارمة بخصوص «الحراڤة» الأفارقة المتوافدين على الجزائر، وذلك من خلال التحقيق معهم للتأكد أنه ليست لهم أي علاقة بأي تنظيم إرهابي، كما قررت أيضا منح بطاقة عمل مؤقتة لهم، في انتظار توظيفهم في قطاع البناء والأشغال العمومية والفلاحة، بعد إخضاعهم لمراقبة طبية، على أن يتم تطبيق الإجراء بعد 15 يوما من الآن  .

وكشفت مصادر موثوقة لـ«النهار» أن الحكومة تتجه إلى التكفل بالنازحين الأفارقة، كما سبق أن أدلى الوزير الأول عبد المجيد تبون بتصريح سابق يتعهد بالتكفل بهذه الحالات الإنسانية، من   خلال إيجاد صيغ لمنحهم بطاقة عمل وتشغيلهم في القطاعات التي تعاني نقصا في اليد العاملة، على غرار الفلاحة والبناء والأشغال العمومية.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التكفل بالنازحين سيكون بعد اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الخاصة، من خلال إخضاعهم لتحقيقات أمنية للتأكد من أنهم لا يشكلون خطرا على أمن البلاد، إضافة إلى إخضاعهم للمراقبة الطبية. وفي سياق ذي صلة، قررت الحكومة ترحيل كل لاجئ إفريقي ثبت تورطه في أعمال إجرامية أو إرهابية تهدد الأمن الوطني، بالإضافة إلى الذين يثبت تورطهم في تجاوزات قانونية في الجزائر.

وكان الوزير الأول، عبد المجيد تبون، قد قال في وقت سابق إن «هناك دعوات لطرد النازحين الأفارقة وكأننا عنصريون»، مشيرا إلى أن «الجزائر ليست عنصرية وهي ملتزمة بفتح أبوابها أمام اللاجئين الأفارقة والعرب لاعتبارات إنسانية، ووفقا لمبادئنا في حسن الضيافة»، وأوضح أن الحكومة تقوم حاليا من خلال وزارة الداخلية بالتنسيق مع مصالح الأمن، بعملية إحصاء لهؤلاء النازحين من أجل ضبط وضعيتهم، إما بتسليمهم وثائق إقامة قانونية تمكنهم من العمل، أو ترحيل الآخرين بالتنسيق مع حكومات بلدانهم.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تشهد، خلال السنوات الأخيرة، موجة تدفق للمهاجرين الأفارقة عبر دول تحدها جنوبا، أين تم تشغيل العديد منهم في ورشات الفلاحة والبناء بسبب نقص اليد العاملة المحلية.   

 

رابط دائم : https://nhar.tv/yG23J
إعــــلانات
إعــــلانات