بطالو بئر العاتر بتبسة يحتجون أمام الحدود مع تونس ويهددون بطلب اللجوء السياسي 

تنديدا بعدم تجسيد السلطات لوعدها بتشغيلهم

نظّم، أمس، مجموعة من الشباب البطالين بمدينة بئر العاتر، 90 كلم جنوب ولاية تبسة، حركة احتجاجية عبّروا من خلالها عن عميق غضبهم واستيائهم من استمرار وضعهم المزري جراء انعدام فرص العمل، رغم قيامهم بمختلف الإجراءات القانونية والإدارية على مستوى الهيئات المكلفة بمتابعة هذا الملف، إضافة إلى صبرهم وقتا طويلا منذ إعطائهم وعودا من طرف الجهات الوصية، التي التقت بهم في مناسبات عديدة كانت أغلبها عبارة عن حركات احتجاجية وتنديدية.

المحتجون الذين كان عددهم يتجاوز 20 شابا، تابعوا حركتهم الاحتجاجية بمسيرة سلمية تميزت بسيرهم على الأقدام إلى غاية المعبر الحدودي البرّي بمنطقة بتيتة على مسافة تقدر بـ40 كلم، أين تجمعوا أمام مدخله معبرّين عن امتعاضهم من عدم جدية ممثلي السلطات المحلية في المبادرة إلى اتخاذ إجراءات فورية تعمل على وضع حد لحالة البطالة المزرية التي يتخبطون فيها، منذ سنوات طويلة، رغم انتهاجهم الطرق القانونية في التسجيل على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل، وانتظار دورهم في الحصول على فرصة في التوظيف على مستوى مؤسسة من المؤسسات الاقتصادية التي تتوفر عليها المنطقة، ولعل أبرزها منجم جبل العنق الذي يعتبر من أكبر المناجم الخاصة باستخراج ومعالجة مادة الفوسفات في الجزائر، إلا أنهم بقوا رهينة وعود لم تتجسد.

ومع وصولهم إلى المعبر  الحدودي البرّي تجمهروا مبدين إصرارا على عدم مغادرة المكان، قبل تهديدهم بالتصعيد والدخول إلى التراب التونسي والاعتصام هناك في حال مواصلة ممثلي السلطات العمومية نهج التهميش والإقصاء وعدم أخذ موضوعهم بالجدية اللازمة، من خلال توفير مناصب عمل لهم حتى يتمكنوا من العيش بكرامة وضمان قوت لهم ولعائلاتهم.

وفي محاولة منا لمعرفة مدى تكفل الجهات المعنية بالملف، كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر العاتر أنه تنقل إلى عين المكان والتقى بالشباب المحتج، معربا عن تفهمه لوضعيتهم المعيشية الصعبة ومعاناتهم مع البطالة، مضيفا بأنه يعمل على نقل انشغالهم إلى السلطات الولائية بكل أمانة، موازاة مع العمل على إيجاد حل فوري لمشكلتهم، من خلال التنسيق مع مختلف ممثلي الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والوكالة المحلية للتشغيل.