بعدما غمرني بالدفء المزيّف أخذ شرفي ورحل

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
أمي نور إنني واحدة من اللواتي وقعن في الخطأ، وظنن أن هوى الحب لا يمكنه أن يطعن قلب المحب، بطعنة الخيانة والغدر لأكتشف في آخر لحظة، أنه لم يكن سوى حب الجسد لا غير. وأقول لك يا سيدتي لو قِستُ العمر بأيام السعادة، فأنا لم أولد بعد، ولو قِستُ العمر بأيام التعاسة، فأنا أطول الناس عمرا، إنني أتعذب وأتخبّط في دوامة الأحزان والمآسي، دون أن أدرك ماذا أفعل وماذا أريد؟ عرفت الحب ويا ليتني ما عرفته.
تعرّفت على شاب أوهمني أنه يحبني ولا يقوى على فراقي، وغمرني بالدفء والحنان المزيف، إلى أن تمكن من كسب ثقتي، وفي لحظة ضعف وجدت نفسي فاقدة لشرفي، من يومها أصبحت أعيش حياة مأساوية تعيسة، فطلبت منه تصحيح خطئه وتوسلت إليه أن يسترني ويتزوجني، وبعد شق الأنفس، استجاب لتوسلاتي وبكائي وأفصح لي أنه أدرك خطأه ويفكر في بناء علاقة طاهرة تجمعنا معا عن طريق إكمال نصف ديننا، وجاء اليوم الذي حددنا فيه موعد الخطوبة وكم كنت سعيدة، حينما سمعت الإمام يقرأ فاتحتنا والزغاريد تتعالى وهو يضع خاتم الخطوبة في إصبعي، ويهمس في أذني ويقول لي أنت رائعة، أنت زوجتي.. أنت.. ومرت سنة على خطوبتنا، وفي لحظة ودون سابق إنذار صارحني بفسخ الخطوبة، فلم أفهم شيئا وكاد يغمى عليّ، فبكيت في صمت وصارت أفكاري مشوشة وفقدت الأمل في الحياة وصرت غارقة في بحر الضياع، لا أعرف رأسي من قدميّ، فكيف لي أن أسترجع ما ضاع مني، وأنا أرى أحلامي وآمالي تتلاشى أمامي دون سبب ودون سابق إنذار، فساعديني سيدتي، فأملي فيك كبير في هذا الظرف الصعب، خاصة وأنني فاقدة لشرفي، إنني بحاجة ماسة إلى نصائحك، بعدما صُدّت أمامي كل الأبواب وأصبحت حائرة ومتخوّفة على مصيري الذي أصبح في خطر كبير .
خ. المدية
الـرد:
الأكيد أن ذلك الشاب لم يحبك بصدق، وكل مشاعره كانت مزيّفة لينال منك ما أراد، وبقيت تشتكين وتبكين حتى خطبك، لكن غدره لم يتوقف، بل ذهب الأمر به إلى فسخ الخطوبة ليزيدك عذابا ويدمّر حياتك .
ما أنصحك به عزيزتي هو أن تعاودي الإتصال به وتحاولين تهديده بفضح أمره أمام أهله، فقد يخشى هذا الأمر ويعود إليك، وفي حالة ما إن رفض ولم يأبه للأمر، عليك أن تطوي هذه الصفحة، وتبدئي حياتك من جديد، وتواجهي الواقع كما هو بحلوه ومره، فقط توبي إلى الله واذكريه كثيرا في صلاتك، وادعيه أن يلاقيك بالرجل الصالح الذي ينتشلك من عذابك . وأنا متأكدة أنك بهذا ستشفى جراحك، وتعود إليك ابتسامتك في الحياة .
ولمن يهمه أمرك من القراء ويريد مساعدتك ما عليه إلا الإتصال بي.
ردت نـور