إعــــلانات

بعد الإعتمار زوجي رفع شعار الحلال والحرام

بقلم النهار
بعد الإعتمار زوجي رفع شعار الحلال والحرام

سيدتي الكريمة

نورلكي مني أسمى معاني التقدير والإحترام، ولكل الزملاء العاملين بهذه الجريدة، التي عرفت حقا رغم عمرها القصير كيف تجلب وتستقطب اهتمام القراء، ويكفي أننا نجد فيها مالا نجد في جرائد أخرى.

أنا السيدة سلمى من البليدة في الأربعين من العمر، أستاذة لغة فرنسية بالثانوية، أم لثلاثة أطفال، أعيش مع زوج انقلبت أحواله رأسا على عقب، بعد أن رجع من رحلة البقاع المقدسة، حيث أدى مناسك العمرة، وكان ذلك، في مناسبة المولد النبوي الشريف الفارط، زوجي سيدتي الكريمة حمل مفاهيم خاطئة، عن بعض القضايا الدينية، وجاءنا بفتاوى تختلف عن المذهب المالكي الذي نتبعه، ليحاول زرعها وإقناعي بها، ليس ذلك فحسب، فهو يفعل الشيء نفسه مع أصحابه وأهله، فأصبح لا يهمه من الدنيا سوى رفع شعار الحلال والحرام، حيث توقف عن عمله التجارة، بعد أن علق أحدهم بذلك، وتحول إلى داعية.

ليس عيب أن يهتم الإنسان بنشر الدين والحث على تعاليمه، لكن المبالغة في هذا الأمر بطريقة غير منظمة، بل فيها من الشبهات والدعوى إلى ما هو مشكوك في أمره، يجعل الأمر لا يطاق خاصة أنه يريد أن يفرض عليا إرتداء الجلباب والنقاب، رغم أني أخرج بالزي الشرعي والحجاب الملتزم منذ أن تزوجته.

إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، لأنه غير من معاملته الحميمة، أقصد المعاشرة الزوجية، دون التطرق إلى التفاصيل، كما أنه يستشهد بأحاديث ضعيفة، حملها من الأنترنيت على قرص مضغوط، أن زوجي أعلنها بصريح العبارة، أنه سخر نفسه للدعوة الإسلامية، متناسيا أننا نعيش في مجتمع مسلم بالفطرة، ولا داعي لما يقوم به، لقد أصبحت أختلف معه في أمور عدة.

لقد انعكس علينا هذا الأمر سلبيا، فلم تعد حياتنا هادئة كالسابق، لأن الجدال أصبح طابعها الوحيد، مما يجعل الأطفال ينفرون من أجل الحصول على الحل المثالي لهذه المشكلة، وكيف أجعل زوجي يحيد عن هذه الطريق التي انتهجها دون التعرف على عواقبها، أقصد عاقبة الإجتهاد في الفتاوى”.

سلمى/البليدة

الرد:

يبدو أن زوجك يا سيدتي تأثر كثيرا بما رآه هناك، وأراد أن يطبقه، بنية التقرب إلى الله ونيل الثواب، وهو حتما لا يقصد غير ذلك، فمن الصعب تبديل هذه المفاهيم، اللهم إذا وجدت بهن لديه، البلاغة وحسن الكلام في هذا المجال، كإمام مسجد، لكي يجادله ويقنعه بضرورة اتباع المذهب الذي ننتمي إليه، فالإمام العارف بأمور الدين أعلم بشأنه يعرف كيف يجادل ويناقش ويفرض عليه الرأي بالحسنى، لأن هؤلاء لديهم قوة الإقناع.

لا تجعلي من هذا الأمر مشكلة تستوقف حياتك وتجعلك تدورين في دوامة لا مخرج لها، حاول أن تتعاملي مع هذا الفارق بذكاء وحكمة، حتى يمكنك المحافظة على هذا الجو العائلي القديم لأجل مصلحتك الشخصية ومصلحة الأبناء.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/LdsCh
إعــــلانات
إعــــلانات