بعد الحروب التي تشهدها المنطقة ضد المسلمين الجزائر تقرر إجلاء رعاياها من افريقيا الوسطى

ستبدأ السلطات الجزائرية بعد ظهر اليوم الاثنين، بإجلاء عدد من رعايا جزائريين من افريقيا الوسطى وهذا بعد الحروب التي تشهدها المنطقة. وأفادت مصادر مقربة أنه سيتم اعادة الرعايا إلى الجزائر وهذا تلبية لرغبتهم مؤكدة أنهم سيصلون الى مطار هواري بومدين عبر رحلة خاصة. يذكر أن في 9 ديسمبر 2013 أقدمت القوات الفرنسية بالتعاون مع القوات الأفريقية الموجودة في البلاد على نزع أسلحة أكثر من سبعة آلاف من مقاتلي سيليكا، ووضعهم في ثكنات مختلفة بالعاصمة، وهو إجراء أغضب المسلمين، باعتبار أن هذه القوات كانت تمثل لهم شيئا من الحماية في مواجهة المليشيات المسيحية، ولذلك نظم المسلمون احتجاجات في بعض شوارع العاصمة، منددين بالإنحياز الفرنسي لصالح المسيحيين، وأقاموا المتاريس بالإطارات والحجارة، احتجاجا على انتشار القوات الفرنسية، وقالوا إن هذا الأمر يترك المسلمين عزلا من دون حماية من مليشيا ‘مناهضو بالاكا’. وفي 10 جانفي من السنة الجارية، أُعلنت ايكواس “المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا المكونة من عشر دول” استقالة ميشيل ديوتوديا ، وذهب إلى منفاه الاختياري في بنين. ويشار الى نسبة المسلمين فيها -حسب المصادر المحايدة- تقدر بحوالي 20-25 بالمائة من السكان، وتوجد النسبة الكبرى منهم في شمال البلاد في جهة حدود تشاد والسودان، حيث نشأت هناك سلطنة إسلامية في نهاية القرن السابع عشر الميلادي عندما نزح عدد من سلاطين مملكة باجرمي الإسلامية في جنوب تشاد بعد سقوط مملكتهم إلى المنطقة الشمالية من أفريقيا الوسطى، خاصة مدينة إنديلي، فساهموا بشكل كبير في نشر الإسلام وسط الوثنين، امتدادا لدورهم السابق في أسلمة جنوب تشاد، كما كان لسلطنة دارفور الإسلامية أثر كبير في أسلمة الجزء المتاخم للحدود السودانية الأفروسطية.