إعــــلانات

بعد طيش وضياع رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

بعد طيش وضياع رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

بعد طيش وضياع رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

السلام عليكم ورحمة الله، أتمنى أن يكون الكل بخير، سيدتي أراسلكم اليوم لأشارككم قصتي. في هذا الشهر التي جعلتني أبصر الحياة الحفة، التي لم أكن أدرك معاني بسبب طيشي واغتراري بالدنيا. وفتنها التي وضعت غشاوتها على بصري وحرمتني لذة العيش في الحلال.

رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

فيما مضى كنت في غفلة من أمري، معجب جدا بنفسي، ومن مدح الناس لي، كان لي العديد من المعجبات، ولأنني كنت كثير الطلب كنت أمتعدد العلاقات، أوهم هذه بالحب وأصاحب تلك، وأواعد الثالثة، وأنا في قمة سعادتي الوهمية، مغامرات يومية مع الأصدقاء، خرجات بدون حساب، لا أستشير أما ولا أحسب حساب أب، لا أكثرت لأخ، ولا أعلم شيء عن حال أخت، سولت لنفسي لأن أعث وألهو ولا أحب سوى إرضاء غروري،  لم أكن أبالي بما يقول لي أهلي، فيا ندمي على ما ضيعت؟

توالت الأيام وجاء شهر رمضان، كعادي قضيت الليلة الأولى سهر ومرح، ونهار رمضان نائم لا أدري ما يحدث، جاء وقت الإفطار، وجلست مع عتئلتي على طاولة واحدة، لم أكن أفكر سوى في الأكل والخروج للسهر ثانية، لم أسأل حتى على أحوالهم، ولا غن كانت أمر ينقصهم، وبينما أنا أفكر في عالمي، لفت انتباهي أمر غريب، عيونهم مليئة بالرحب والسعادة لأنني بينهم..

مرّ اليوم الأول، والثاني، فالثالث، بدأت أشعر براحة أكبر، حتى أنني لم أعد مستعجل، أمي تضع أمامي ما أحب من الأكل، أبي يسأل عن أحوال عملي باهتمام، أخي يشاركني ألعابه الإلكترونية، وأختي أغدقت عليّ بكلماتها الطيبة.. أخذت ساعة من الزمن أفكر في حالي، وأرى الكل من حولي يقول: نحن عائلتك، نحن الصدر الرحب لهمومك، نحن الطاقة الإيجابية التي تحفزك، نجن الملجأ ونحن باب النجاة لمشاكلك.. فأن ترى عناية أمك وحبها الوافر،

بعد طيش وضياع رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

حقا شيء يُشعرك بالفخر، وأن تستمع لنصائح والدك وحكمته وخبرته في الحياة تحسب وكأنك ملكت بوصلتك للمسار الصحيح فتمضي براحة وأمان، وأن ترى فرحة إخوته فقط لأنهم بقربك المؤكد سيزيد من حماسك، وأن تخوض جدالا أو نقاشا مثيرا حول موضوع معين مع أختك فتختلف معها دون أن يفسد ذلك للود بين الإخوة قضية، أمور صدقوني ستشعركم وكأنكم تولدون من جديد.

رمضان أعاد لي بوصلة الحياة

فكل هذه التفاصيل، عشتها في هذا الشهر الفضيل، فأدركت كم ضيعت من سنين عمري فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، فالملجأ الحقيق هو الأسرة، فلا حبا أو سعادة إلا معها، لما لها من روابط روحية ودينية ونفسية ومادية، فهي مصدر قوة للفرد، خاصة إذا كانت عائلة متماسكة تمنح أجواء الاستقرار النفسي والعاطفي ليتجاوز الفرد مشاكل الحياة، فيكون أكثر قوة، فالحمد لله الذي هداني في هذه الأيام المباركات، وأنار بصيرتي، وجعل شهر الصيام فرصة لي، لأتدارك ما فات مني، وأعوض الحب الذي لم أكن أعيشه قبلا، فالعائلة إخوتي صدقوني هي وهي السعادة الحقيقية، وليس كثرة الأصدقاء، ولا جلوس لأوقات طويلة في العالم الافتراضي، فاغتنوا كل لحظة في حياتكم للتقرب من ذويكم، ومشاركتهم كل ما تشعرون به، فلا ندري متى يكون الفراق.

هذه قصتي والفرحة التي نلتها في هذا الشهر الكريم، أردت أن تكون عبرة لمن يعتبر، دمت في رعاية الله وحفظه، وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

أخوكم من وسط البلاد

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/0Pxa7
رابط دائم : https://nhar.tv/7B7ej
إعــــلانات
إعــــلانات