إعــــلانات

«بعض الأميار وبال على التنمية ولا نراهم إلا في الاجتماعات»

«بعض الأميار وبال على التنمية ولا نراهم إلا في الاجتماعات»

قال إنه يتمنى أن تفرز المحليات المقبلة شبابا لبناء العاصمة.. زوخ في حوار لـ ” النهار”:
42 ألف مسكن اجتماعي و21 ألفا LSP قيد الإنجاز في العاصمة ^ 2000 عائلة من عدل حولت على مساكن»السوسيال» ^ 4 آلاف مليار سنتيم للتهيئة العمرارنية العاصمة ^ «كاميرات المراقبة لتعويض رجال الشرطة في العاصمة» ^ استرجاع 400 مسكن ومتابعات قضائية ضد ألفي متحايل
قال والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في حوار حصري لـ«النهار»، إن هنالك عدد كبير من المساكن قيد الإنجاز، بهدف القضاء على كافة البيوت القصديرية ومساكن الضيق، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لرسم الوجه الحقيقي للعاصمة على غرار تهيئة العمارات وازدواجية الطرقات وكاميرات المراقبة لتعويض أعوان الشرطة بالحواجز الأمنية.

أولا سيدي الوالي ما هو جديد عمليات الترحيل في العاصمة؟
أنهت المصالح الولائية عملية الترحيل الـ 22 بالأمس، بتسليم مفاتيح 800 وحدة سكنية بصيغة التساهمي الاجتماعي LSP، غير أن اللّجان الفرعية على مستوى المقاطعات الإدارية قد شرعت في دراسة كل الملفات وما تبقى من البيوت القصديرية والأسطح والأقبية للشروع في عملية الترحيل الـ23، والتي ستكون بعد الدخول الاجتماعي المقبل وتخص 8 آلاف عائلة.
وأضاف ذات المتحدث، أن هناك لجنة ولائية تشتغل عن طريق التحريات وإجراءات تقوم بها على مستوى البلدية والدائرة الإدارية، ليتم بعد ذلك المصادقة عليها بعد الاستشارات التي يتم إجراؤها، كما تم إعطاء تعليمات للولاة المنتدبين لإحصاء كافة الجيوب القصديرية بالعاصمة تحضيرا لعملية الترحيل المقبلة.
كم عدد المساكن التي هي قيد الإنجاز وهل هي كافية لإسكان كل العاصميين؟
ليكن في علمكم أنه في سنة 2007 تم إحصاء أكثر من 72 ألف عائلة كلهم بحاجة إلى السكن، وبرنامج رئيس الجمهورية خصص 84 ألف وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري، ولحد الساعة استهلكنا 50 من المائة منها و50 من المائة هي قيد الإنجاز والتوزيع، بالإضافة إلى مساكن التساهمي الاجتماعي، حيث تتوفر العاصمة على 42 ألف وحدة سكنية وزع منها 21 ألفا وبقيت 21 ألفا أخرى قيد الإنجاز والتوزيع، منها 18 ألف وحدة سكنية في طور الإنجاز و3 آلاف أخرى قيد الإنطلاق.
كم عدد المساكن التي تم استرجاعها بعد عمليات الترحيل؟
استرجعنا أكثر من 400 مسكن عن طريق العدالة، استفاد أصحابها بطريقة غير قانونية، حيث هنالك دوريات عبر مختلف الأحياء السكنية لمراقبة كل المساكن الشاغرة لانتزاعها من أصحابها، مشيرا إلى أنه في حال ما كانت هنالك وثيقة، نتحرى من قبل الأمن ونودع شكوى ونطلب طردا من قبل السلطات القضائية، وقد تم إيداع أكثر من ألفي ملف على العدالة بغرض الاستفادة من مساكن بطرق ملتوية.
ما مصير العائلات التي سجّلت
في صيغة LSP وتم تحويلهم
صيغة التساهمي الاجتماعي تم الاستغناء عنها في السابق، وتحويل العائلات على صيغ أخرى لعدم توفرها على الشروط الضرورية للاستفادة من هذه الصيغة، والمصالح الولائية لا تحول الأشخاص بل توجههم، مفيدا بأن هنالك أشخاص كانوا مسجلين في «عدل» وتحصلوا على مساكن «سوسيال»، منهم 2000 شخص من «عدل» تحولوا على السكن الاجتماعي، والمحولون من مساكن LSP سيختارون الصيغة حسب الراتب، سواء في «عدل» أو الترقوي العمومي.
هل هناك عقوبات بخصوص العائلات التي تشوه الوجه الجمالي للعمارات؟
تقوم ولاية الجزائر حاليا بإعادة تهيئة وترميم العمارات بأغلب شوارع وبلديات العاصمة، حيث خصص لهذا الغرض أكثر من 4 آلاف مليار سنتيم وخلق أكثر من 10 آلاف منصب شغل لإعادة تهيئة العمارات، والآن المصالح الولائية تعمل على نزع الهوائيات الفردية، غير أن العقوبات يسنّها المشرع ضد كافة العائلات التي تسيء إلى الوجه الجمالي للعاصمة.
كيف ستتعاملون مع التجار لجعل العاصمة لاتنام؟
فكرة العاصمة لا تنام كانت واردة قبل التحاقي بالعاصمة، غير أن المصالح الولائية وفرت الأمن والإنارة العمومية لتشجيع الحركة التجارية بعد الساعة الثامنة ليلا، حيث سيتم التعاقد مع بعض المحلات لإبقائها مفتوحة إلى منتصب الليل.
كيف ستجعلون من المساحات الغابية أكثر الفضاءات ترفيها للعاصميين؟
العاصمة لا تتوفر، اليوم، على الغابات فقط، بل هنالك متنزه «الصابلات» وواد الحراش على مستوى بن طلحة والغابات على غرار الرياح الكبرى التي تحظى في كل أمسية بفرق موسيقية تحيي الليالي، زيادة على الغابات العمرانية التي تعمل المصالح الولائية على إعادة تهيئتها ووضعها تحت تصرف المواطنين، للحفاظ على العائلات العاصمية بالعاصمة وتفادي خروجها وتنقلها إلى ولايات مجاورة.
كيف ستعوضون الحواجز الأمنية التي سيتم إزالتها وكيف سيتم حماية المواطنين؟
هنالك برنامج لإنشاء مؤسسة مختلطة مع الإسبان تتكفل بحركة المرور عن طريق الإشارات الضوئية، والآن تم الانطلاق في الدراسات ومدة الإنجاز لا تقل عن 3 سنوات، بقيمة مالية تفوق 6500 مليار سنتيم، وسيتم تعويض أعوان الشرطة المنتشرين في أماكن الإشارات الضوئية عن طريق كاميرات المراقبة التي تلعب دورا هاما، أما حماية المواطنين فسيكون كافة الوافدين على العاصمة في حماية تامة عن طريق متابعتهم بالكاميرات المنتشرة عبر كافة زوايا وأرجاء الشوارع، كما سيكون هناك مركز عملياتي لمراقبة كافة المعطيات التي توضحها كاميرات المراقبة.
هناك أحكام قضائية تصدر لصالح المواطنين غير أن الولاية لا ترفض التقيد بها؟
المصالح الولائية لا تعمل على الهدم إلا بحكم قضائي والهدم يكون بسبب عدم الحصول على رخصة البناء، مشيرا إلى أن قرار الهدم يكون من قبل رئيس البلدية، غير أنه في حال تقاعس المير نسخّر القوة العمومية والأمن للهدم.
هل أنتم راضون عن أداء الأميار في العاصمة؟
لانستطيع التعميم والقول بأن كل الأميار فاسدين، هناك أميار تستمتع بالتعامل معهم خاصة في تطبيق القرارات والمشاريع التنموية التي يقترحونها، في المقابل هنالك أميار لا نراهم إلا في الاجتماعات، غير أنه وخلال المحليات المقبلة نأمل أن يكون هناك منتخبون شباب لجلب المزيد من الطاقات والأفكار البناءة لبناء العاصمة من جديد.
هل حقيقة الدخول إلى جامعي «كتشاوة» والجزائر يكون بالمقابل؟
الدخول إلى جامع «كتشاوة» يكون مجانا، غير أن الدخول إلى جامع الجزائر سيكون بمقابل مالي خاصة الدخول إلى المرافق المتواجدة به على غرار المتاحف والمرافق الترفيهية والسعر يحدده القائمون على المرافق.
هل هناك استراتيجية لوقف ظاهرة التسول بالعاصمة؟
هناك العديد من الاستراتيجيات لوقف هذه الظاهرة التي باتت تشوه الشوارع الجزائرية، خاصة ظاهرة الاعتداء على المواطنين من قبل الممتسولين والمتشردين، حيث تقوم قوافل في كل أمسية بالتجوال عبر العاصمة لجمع المتشردين وطرد المتوسلين وأخذهم إلى المراكز المخصصة لهم، غير أن الفارين من هذه المراكز يتم تقديمهم للعدالة.
ماهو جديد الدخول الاجتماعي المقبل؟
هناك تحضيرات على قدم وساق من طرف ولاية الجزائر بمناسبة الدخول الاجتماعي، حيث سيتم الاستمرار في العمل على الرفع من وتيرة الأشغال بالورشات السكنية وإعادة الرونق لشوارع العاصمة، بالإضافة إلى تسليم عدد معتبر من الهياكل التربوية الجديدة في مختلف الأطوار بالأحياء السكنية الجديدة ستفتح أبوابها، بالإضافة إلى مجمعات مدرسية وتوسعة الأقسام والمطاعم المدرسية.
ماهي استراتيجيتكم لجعل العاصمة نظيفة؟
أصارحكم القول بأن العاصمة في تحسن مستمر والنفايات هي الأمر الأول الذي أولي له اهتماما فائقا لبقاء العاصمة نظيفة، حيث سيتم التعامل مع وزارة البيئة من أجل فرض غرامات على المواطنين الذين يقومون برمي النفايات في غير أوقات حملها، كما سيتم تنظيم المؤسسات الخاصة بالنظافة وتجهيزها وتوظيف أعوان جدد وتحسيس المواطنين، لتسهيل المهمة فلابد للمواطنين من احترام أوقات رمي النفايات.
كلمة الأخيرة التني توجهونها للمواطن العاصمي؟
أتمنى أن تحضى كلمتي هذه بقراءة واسعة من قبل المواطنين، لأنني بحاجة ماسة إلى تعاونهم وتفهمهم خاصة المواطنين الذين يقطنون بالقصدير وسكنات الضيق، فأقول لهم كل مواطن بحاجة إلى السكن سيتم إسكانه، غير أنه عليهم التحلي بالصبر ومساعدتنا بالهدوء التام لإعطاء كل ذي حق حقه، بالإضافة إلى طلب من المواطنين بعدم رمي الخبز في النفايات والحفاظ على المحيط لبقاء العاصمة نظيفة.

رابط دائم : https://nhar.tv/TLlls
إعــــلانات
إعــــلانات