بعض اللاعبين اختاروا الجزائر لأنهم لم يحـظـوا بفـــرصة مع فـرنسـا.. والروح الوطنيـة تتراجع في الخـضر

 المنتخب الوطني مثل الجيش ومستعد لتلبية الدعوة مهما كانت الظروف

 فتح رفيق جبور، المهاجم الدولي السابق ولاعب نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، النار على بعض لاعبي المنتخب الوطني الذين فضلوا -حسبه– الانضمام للمنتخب الوطني لأن الفرصة لم تتح لهم لتمثيل المنتخب الفرنسي، وأوضح في حوار أجراه مع قناة «بي إن سبورت» قائلا: «بعض اللاعبين اختاروا اللعب للجزائر عن قناعة وبكثير من النضج، ومنهم من لم تسمح له الفرصة للعب في المنتخب الفرنسي، لست هنا لانتقاد قراراتهم بل يجب عليهم أن يأخذوا الروح الوطنية بعين الاعتبار وألا ينسوا أن انضمامهم إلى المنتخب يعني أن لهم واجبا وطنيا يجب القيام به . كما كشف جبور الذي كان أحد العناصر التي ساهمت في عودة «الخضر» إلى الواجهة أن روح الوطنية تضاءلت مقارنة بالسابق: «كنت مع المجموعة التي بدأت الإنجازات، أنا فخور لذلك، كان لدينا الكثير من المواهب ولاعبونا تمتعوا بروح الوطنية، ومع مرور الوقت بدأنا بإنشاء فريق أكثر منافسة لكن بدرجة حب أقل للمنتخب الوطني، يؤسفني ألا نكون قادرين على تقاسم الشعور بالروح الوطنية وروح الانتماء لبلد يعني لنا الكثير»، وأضاف: «لا يمكننا دائما الحصول على كل ما نتمناه بسرعة، فعلينا أن نفضل التميز الفردي على الإحساس بالروح الوطنية، ولكن يمكننا ترسيخ هذا الانتماء في ذهن اللاعبين الأجانب لأن المشاركة مع المنتخب ليست مجرد حمل قميص واللعب وتحقيق الفوز بل هي أيضا انتماء إلى مجموعة وبلد وكذلك تمثيل شعب وأتمنى أن تكون هذه رسالة للاعبين الحاليين أو الذين سيلتحقون بالمنتخب في المستقبل».

 بعض المسؤولين يفضّلون الجانب الفردي على الروح الوطنية

هذا وحمل لاعب أولمبياكوس السابق بعض مسؤولية ما يحدث لبعض المسؤولين، حيث قال: «بعض المسؤوليين يأخذون بعين الاعتبار الجانب الفردي والاقتصادي لتمييز بعض اللاعبين، صحيح أنه يمكنهم الاهتمام بهذا الجانب لكن يجب عليهم زرع الروح الوطنية لأن الانضمام للمنتخب الجزائري ليس كالانضمام إلى منتخب فرنسا أو أي منتخب آخر، بالنسبة لي فخور لكوني جزائريا ويجب على اللاعب ألا يتجاهل هذا الأمر لكونه فرنسيا من أصول جزائرية أو بسبب حالة اقتصادية أو اجتماعية معينة»، وعن مدى استعداده لتلبية دعوة المنتخب مجددا قال: «الانضمام للمنتخب الجزائري كالالتحاق بالجيش إنه واجب، إن كان البلد يواجه حربا وكان في حاجة لي فسألبي الطلب مهما كانت الظروف».

سلـيـمـاني فـرض وجوده عن طــريـق الخضـر وفيغــــولي أحـد قـادة المنـتــخــب المستقبليـين

وعن إسلام سليماني مهاجم سبورتينغ لشبونة قال: «سليماني أكبر لاعب حقق تقدما في كرة القدم الجزائرية علينا أن نحييه على العمل الهائل الذي يقدمه، إذ لم يكن من السهل الانتقال من الشراڤة إلى لشبونة، أعتقد أنه عاش أوقاتا عصيبة وقد انتقدوه كثيرا في فترة من الفترات، لكنه نجح في فرض وجوده عن طريق المنتخب الوطني، فقد تمكن من نيل ثقة العالم وسجل أهدافا مهمة، إنه واحد من بين المبدعين الذين ساهموا في تأهل المنتخب إلى المونديال ويجب أن نحيي المجهودات التي قام بها». وعن لاعب فالنسيا سفيان فيغولي قال: «فيغولي أكثر لاعب عرف استقرارا في مشواره الكروي، ويعتبر أحد المواهب المستقبلية في الجزائر، وقد فرض وجوده بالمنتخب وناديه ويعتبر أحد القادة المستقبليين لهذا المنتخب لأنه يتمتع بموهبة كبيرة وقادر على صنع الفارق في أي لحظة».

 شعرت بخيبة أمل كبيرة لتضييعي المونديال

تأسف جبور عن تضييعه للمونديال واعتبر ذلك من أصعب الفترات في مشواره: «غيابي عن كأس العالم لم يكن بالأمر السهل بالنسبة لي كنت متأكدا بأنه في مقدوري تقديم الكثير وأن ألعب دورا مهما في المجموعة، ولكن للأسف لم أتمكن من المشاركة في تلك المنافسة وكان أمرا يصعب تقبله وشعرت بخيبة أمل كبيرة». وعمّا وصل إليه المنتخب قال: «على المستوى الرياضي نحن جميعا فخورون بهذا المنتخب الذي مثل الجزائر أحسن تمثيل، أنا فخور أكثر لتواجد بعض الأصدقاء في الفريق، أما على المستوى الشخصي فكوني لاعبا منافسا كنت أتمنى المشاركة معهم، قبل سنوات كان الجميع ينتقد المنتخب ولم يكن هناك اهتمام بنتائج الخضر وحاليا الكل يتابع ويحترم الجزائر وهذا أمر رائع».