“بعض اللاعبين منافقون… أرادوا إزاحتي لأني لا أتماشى مع رغباتهم وأنا لست أبله”
كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن عدة أمور خطيرة تخص المنتخب الوطني، وفجّر مفاجآت كثيرة تحدث عنها لأول مرة منذ التحاقه بـ“الخضر” منذ أكثر من سنة ونصف، وهذا عندما وصف بعض لاعبي المنتخب بالمنافقين، حيث أكد أن البعض منهم يتحدثون في الصحافة للكشف عن حبهم للوطن وافتخارهم بحمل قميص المنتخب الجزائري، ولكن عندما يكونون معه يكشفون عن وجههم الحقيقي أين يطلبون منه اللعب أساسيين وإلا لن يوافقوا على الالتحاق بالتربصات، وفي هذا الشأن قال المدرب البونسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمركز الصحافة الدولي التابع لمركب محمد بوضياف: “منذ 19 شهرا لم أكذب ولم أنافق على الشعب الجزائري، أتحدث بكل شفافية عن الأمور التي تخص المنتخب، ولكن للأسف بعض لاعبي الخضر منافقون أتفاجأ كثيرا عندما أطالع تصريحاتهم في الصحافة وهم يتحدثون عن مدى افتخارهم بالانضمام إلى الجزائر وعن حبهم الكبير لوطنهم وكل ذلك النفاق، ولكن عندما يتحدثون إليّ يطلبون مني اللعب أساسيين وإلا لن يحملوا ألوان الجزائر مستقبلا، وهذا أمر غير مقبول بتاتا وأرفضه“، وذهب حليلوزيتش بعيدا في تصريحاته عندما كشف أن بعض اللاعبين يبحثون عن رأسه وكانوا يريدون إزاحته من منصبه وأن البعض ينتظر بفارغ الصبر استقالته أو إقالته لشغل منصبه.
“لا يوجد لاعب أساسي معي حتى إن كان ميسي أو ابني“
وفي سياق حديثه عن رفضه مطالبة بعض اللاعبين اللعب أساسيين في المنتخب الوطني، أكد المدرب البونسي أنه لم يعِد يوما أي لاعب بالاعتماد عليه أساسيا في تشكيلة “الخضر“، مضيفا: “لا يوجد لاعب أساسي معي، حتى وإن كان ميسي أو ابني، هناك قوانين في المنتخب على الجميع احترامها وتطبيقها، ومن يرفض تطبيقها لا أريده معي“، وتساءل المدرب السابق لمنتخب الفيلة الإيفوارية قائلا: “كيف لبعض اللاعبين الذي لا يلعبون في نواديهم بانتظام يطلبون اللعب أساسيين مع المنتخب؟“، و ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن بعض اللاعبين ينشطون في بطولات غير معروفة وفي نوادٍ ضعيفة اشترطوا عليه ذلك، كما كشف أنه لا يوجد لاعب أساسي أبدا في مخططاته حتى وإن كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما تطرق أيضا إلى قضية بلفوضيل الذي أكد بخصوصه أنه طلب مهلة للتفكير وأكد أنه هو أيضا سيفكر في قضيته لأن القرار في يده وليس في يد اللاعب، مضيفا أنه يدوّن كل شيء عن لاعبيه حتى التصريحات الصحفية التي يدلون بها، ومن بينها تصريحات بلفوضيل الذي أكد في العديد من المرات فخره بالانضمام إلى “الخضر“.
“بودبوز فعل أمورا خطيرة في المنتخب، حذّرته عدة مرات والآن فهمت لماذا يمرض دائما“
كما أزال حليلوزيتش الغموض فيما يخص قضية إبعاد لاعب سوشو الفرنسي رياض بودبوز، وشرح الأسباب الحقيقية التي دفعته لعدم استدعائه لمواجهة المنتخب البينيي، حيث أكد أن بودبوز كان يتعاطى “الشيشة” خلال تواجد المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، وقال في هذا الصدد: “بودبوز لاعب غير منضبط تماما، لقد اكتشفت عاملة التنظيف في الفندق الشيشة في غرفة بودبوز وكان معه بوعزة، وكنت قد حذّرته من قبل لأنها ليست المرة الأولى، فقد سبق له وأن تعاطاها خلال تربص سيدي موسى ولكنني فضلت عدم معاقبته والاكتفاء بتحذيره فقط لكنه كرر الفعلة“، وأضاف: “بودبوز فعل أمورا خطيرة جدا ومضرة بمسيرته كلاعب وبصحته بدرجة أكبر، والآن فقط فهمت لماذا يمرض دائما، الشيشة تعادل 30 سيجارة كما يمكن أيضا أن يتعاطى معها أمورا أخرى والتي تجعل اللاعب يغني ويرقص وينسى حتى أنه لاعب كرة قدم وأن مباراة في انتظاره“، ليعبر عن تفاجئه بالترويج لمساندة الشعب الجزائري لهذا اللاعب، مؤكدا أن البعض يعمل على مغالطة الجماهير الجزائرية، مبرزا في سياق آخر أن إبعاده ليس نهائيا.
“أنا أجنبي ولكنني أحب الجزائر وأغير عليها أكثر من بعض اللاعبين“
وأكد مدرب “الخضر” على تفانيه في عمله ورغبته الكبيرة في تطوير الكرة الجزائرية، مشيرا إلى تحمله للمسؤولية بعد كل إخفاق، ونصح بعض التقنيين بالتفكير و البحث عن أسباب الإخفاقات المتتالية للمنتخبات الجزائرية في كل الفئات بدلا من انتقاد طريقة عمله، مضيفا أنه تعرض للكثير من الانتقادات بعد الإخفاق في كأس إفريقيا الأخيرة إلا أنه فضّل الرد بمواصلة العمل رغم حزنه الكبير على ما حدث، وقال: “لن أخدع الشعب الجزائري، سأواصل العمل ولن أبقى مكتوف اليدين، إن كان هناك لاعب لا يستحق التواجد في الخضر فلن أضمه، وشخصيا لا أريد الفوز بـ 5 أو 6 أهداف وإنما يكفيني الفوز بهدف واحد فقط“، وواصل حديثه قائلا: “صحيح أنني أجنبي ولكنني أحب المنتخب الذي أدربه وأغير عليه أكثر من بعض اللاعبين، ورغم كل الضغط المفروض عليّ من كل جهة إلا أنني أعمل بكل فخر مع الخضر“، وواصل حديثه بالقول إن البعض يصفه بالمدرب الأجنبي ويتم انتقاده عندما يطلب العمل أكثر من أي لاعب، وفي حديثه عن اللقاء المقبل أمام البنيني قال الناخب الوطني إنه ينتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين كرد على الانتقادات، كما كشف أن المنتخب الجزائري لايزال صغيرا وهذه هي الحقيقة المرة وعلى الجميع تقبّلها.
“روراوة طلب مني تفقّد غرف اللاعبين وكادامورو مثل عبدون قال إنه مصاب“
وتحدّث منشط الندوة الصحفية عن رفضه تفقّد غرف اللاعبين في الفندق، سواء خلال التربص الحالي في سيدي موسى أو خلال تواجد “الخضر” في جنوب إفريقيا، حيث أكد أن رئيس “الفاف” طلب منه القيام بجولات تفقدية لغرف اللاعبين ألا أنه رفض لأنه يرى ذلك قلة احترام للاعبين وعدم الثقة فيهم، وهذا عقب حادثة بودبوز الذي كان يتعاطى “الشيشة” في غرفته بالفندق، وفيما يخص كادامورو الذي لم يلتحق بالتربص فقد أكد حليلوزيتش أن لاعبه قال إنه مصاب مثلما سبق وأن فعل عبدون، لذلك فإنه سيتركهما مصابين حسبما أشار، لأنه ليس أبله ويعرف جيدا محيط اللاعبين، مضيفا أن بعض اللاعبين يخشون المنافسة ويرفضون العمل مع المجموعة، بينما كشف المتحدث ذاته أنه لم يوجه الدعوة ليبدة من أجل المشاركة في المباراة وإنما من أجل الحديث إليه فقط ومعرفة وضعيته الحالية خاصة وأنه يصاب باستمرار، ولم يشف منذ مدة طويلة، وعن مطمور فقد رمى الناخب الوطني الكرة في مرمى اللاعبين عندما أكد أنه على المجموعة الموافقة على عودته إلى صفوف “الخضر” وليس هو، لأن مطمور فضل الذهاب إلى الاستجمام والشاطئ مع زوجته على التضحية مع المنتخب، لذلك فإن القرار ليس بيده وإنما على المجموعة تقرير ذلك.
