بــاراج القاهرة يحبس أنفاس الجزائريين

تتوجه أنظار الجزائريين، اليوم، إلى العاصمة المصرية «القاهرة»، وبالضبط إلى مقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «الكاف»، للتعرف على منافس المنتخب الوطني في الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل 2014، أين ستجري قرعة الجولة الفاصلة في حدود منصف نهار اليوم، لتكون أنظار كل الجزائريين مشدودة إلى القاهرة بعدما تأهل الخضر إلى هذا الدور، إثر تصدره المجموعة الثامنة بفارق سبع نقاط على الوصيف المنتخب المالي بخمس انتصارات وهزيمة واحدة، ويتواجد رفقاء القائد بوقرة في التصنيف الأول، نظرا لتمركزه ضمن المنتخبات الخمسة الأولى إفريقيا حسب ترتيب «الفيفا» للمنتخبات، إلى جانب كل من كوت ديفوار، غانا، نيجيريا وتونس، بينما سيكون كل من مصر، أثيوبيا، الكامرون وبوركينافاسو والسينغال في التصنيف الثاني، ومن المنتظر أن تكون القرعة على مرحلتين، الأولى بسحب المنتخبات التي ستتواجه، والثانية تكون بإجراء القرعة الخاصة بالمنتخب الذي يستقبل أولا، مثلما أكدته «الكاف» في بيان لها مؤخرا، إذ لن تكون لمنتخبات التصنيف الأول أفضلية الاستقبال في مباراة العودة وإنما المنتخب الذي يسحب أولا في القرعة الثانية يستقبل في مباراة الذهاب، ويتنقل في العودة إلى خارج الديار .
مواجهة مصر محتملة جدا والمنتخب الأثيوبي الأقل قوة بين المنتخبات الخمسة
وبما أن المنتخب الوطني يتواجد في التصنيف الأول، فإنه سيقع في مواجهة إحدى منتخبات التصنيف الثاني، وعلى رأسهم المنتخب المصري الذي احتل المركز 50 عالميا، ليأتي في المرتبة الثامنة إفريقيا، لذلك فإن احتمال مواجهة متجددة بين الفراعنة والخضر في الدور الفاصل تبقى ممكنة جدا، والأمر نفسه مع باقي المنتخبات الكامرون، إثيوبيا، السينغال، وكذلك بوركينافاسو، في وقت يتمنى بعض المصريين مواجهة المنتخب الجزائري في هذا الدور للثأر من الهزيمة التي تلقاها رفقاء أبو تريكة على يد الخضر في أم درمان السودانية سنة 2009 وحرمانهم تحقيق حلم المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، إلا أن القرعة ستكون الفاصلة في هذا الخصوص، كما أن منتخبات التصنيف الثاني كلها قوية على غرار الكاميرون وبوركينافاسو وحتى السنغال، ويبقى المنتخب الإثيوبي الأقل قوة من بينهم، ولكن يبقى الأكيد أن أشبال المدرب البوسني مجبرون على الفوز على منافسهم القادم مهما كان اسمه من أجل المشاركة في كأس العالم.
حليلوزيتش يخشى مواجهة بعض المنتخبات والمصريون يريدون الثأر
وفي المقابل، يتخوف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من قرعة الدور الفاصل، ويخشى أن توقعه في مواجهة إحدى المنتخبات التي لا يريد مواجهتها، مثلما أكده خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها عقب الفوز على المنتخب المالي برسم الجولة السادسة من تصفيات مونديال البرازيل، ورغم أنه لم يكشف هذه المرة عن هوية هذه المنتخبات، إلا أنه قال في وقت سابق، إنه يتمنى عدم مواجهة الفراعنة، كونه منتخبا قويا وتطور كثيرا في الفترة السابقة، بالإضافة إلى رغبته الكبيرة في تأهل الخضر ومصر معا إلى المونديال، والأمر نفسه بالنسبة لرئيس «الفاف» محمد روراوة، الذي أكد هو الأخر أنه يريد تفادي المنتخب المصري حتى لا تستغل المباراة سياسيا، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية والثورة، بينما يتحدى المصريون الجزائريين ويتمنون التواجه مجددا للثأر وتعمل العديد من الأطراف على إشعال الفتنة بين البلدين، لتبقى القرعة هي الفاصل الوحيد في هذا الشأن.