إعــــلانات

بــوتـفـلـيـقـة يـكـذب الإشـاعـــات

بــوتـفـلـيـقـة يـكـذب الإشـاعـــات

استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في الجزائر العاصمة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

، نجم المنتخب الفرنسي السابق، زين الدين زيدان، الذي يزورُ الجزائر في إطار دورة الصداقة الدولية مع قدماء الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم.

وقد حضر اللقاء، الذي قالت عنه برقية لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أنه تميز بـ “الحميمية”، إسماعيل زيدان، والد النجم زين الدين زيدان، ذو الأصول الجزائرية. ومن الجانب الآخر، شقيقا رئيس الجمهورية، “سعيد بوتفليقة” و”مصطفى بوتفليقة”، وهما أيضا مستشارين على مستوى ديوان رئاسة الجمهورية.

وجاء اللقاء الذي خصّه الرئيس بوتفليقة للنجم زين الدين زيدان ووالده، خارجا عن المألوف، كون أن الأنشطة الرسمية للرئيس، لم يكن يحضرها شقيقاه أو أي من أفراد عائلته، باستثناء أخيه سعيد، الذي نادرا ما يظهر في الأنشطة الرسمية لرئيس الجمهورية، بصفته مستشارا له.

وبدا لافتا أن الرئيس بوتفليقة أراد من خلال استقبال النجم زيدان، الذي يتواجد في الجزائر منذ يوم الإثنين الماضي، توجيه رسالة سياسية إلى الخصوم والغرماء السياسيين، وأخرى للطمأنة موجهة إلى الشعب الجزائري، مفادها أنه بصحة جيدة، وأن شقيقه مصطفى هو الآخر يتمتع بالعنفوان والصحة، خصوصا وأن ذلك الإستقبال، جاء بعد انتشار إشاعات مغرضة بشأن الوضع الصحي لشقيق رئيس الجمهورية، فيما راحت إشاعات أخرى “تفتري” إلى حد القول بتدهور صحة الرئيس بوتفليقة، ونقله للعلاج في الخارج، مكرّرة بذلك “أسطوانات” راجت في الشارع الجزائري في أكثر من مرة، خلال السنوات القليلة الماضية.

واستندت الإشاعات بشأن الرئيس بوتفليقة وشقيقه، خلال اليومين الماضيين، على تكهنات وفرضيات، تعتمد على البحث عن أسباب غياب الرئيس بوتفليقة عن أنشطة رسمية وأخرى غير رسمية، جرت خلال الأيام القليلة الماضية، مثل عدم مشاركة رئيس الجمهورية في الإحتفالات المخلدة لذكرى تأميم المحروقات، وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، في 24 فيفري الماضي، إلى جانب جنازة الفقيد الراحل، العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، علما أنه ليس من عادة الرئيس بوتفليقة المشاركة في الجنائز، سواءً الرسمية أو غير الرسمية، ما عدا تلك التي تخصُ قادة الدول العربية، مثل ملك المغرب الحسن الثاني، أو الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أو الملك السعودي فهد بن عبد العزيز، أو الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وكذا الرئيس السابق للإمارات العربية المتحدة.

وذهبت بعض الأوساط إلى حد الحديث عن تحركات لقوات الأمن بصفة غير طبيعية، في أماكن يفترض أنها تشكل إقامة رئاسية، وتبَين لاحقا أنها معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وأن القصد منها، تغذية إشاعات تحولت مع مرِ الأيام إلى معلومات “شبه رسمية”، بعد لجوء قنوات فرنسية إلى بثها بأسلوب غريب، قصد تعميق الحيرة في أوساط الشعب الجزائري، الأمر الذي استغله رئيس الجمهورية ليبرمج “لقاءً حميميا” مع النجم العالمي زين الدين زيدان، قصد وضع حدٍ لمروّجي هذه الإشاعات وتعرية أصحابها مرة أخرى أمام الرأي العام الجزائري. وجاءت هذه الإشاعات التي كذّبها الرئيس بوتفليقة، بصيغة غير مباشرة، وبشكل حازم، عدة مرات خلال السنوات الماضية، لتضاف إلى تلك التي عكّف مصطنعوها ومصمموها إلى محاولة إجبار رئيس الجمهورية، في كل مرة، على انتهاج أجندة وبرنامج عمل وفق أهوائهم، وبما يخدم مصالحهم الضّيقة. وعلى الرغم من الظهور الدائم لكل من المستشار برئاسة الجمهورية سعيد بوتفليقة في مختلف الأحداث الوطنية، بما في ذلك غير الرسمية، بصفته الشخصية والرسمية، إلا أن مروّجي الإشاعات، فضّلوا في كل مرة البحث عن ثغرات في الإتصال الرسمي ومحاولة إلزام الرئيس على اتباع رزنامة رسمية تفرضها دوائر يهمها غرس الشكِ في أوساط الجزائريين.

الإشاعة تصنع الحدث كلما تعلق الأمر بالرئيس

هناك قاعدة فيزيائية تقول أنه إذا أُفرغت كأسا مملوءة بالماء، فإنها ستصبح مملوءة بالهواء، بعكس ما يبدو للعيان من أنها فارغة تماما من أي محتوى. وهذه القاعدة تنطبق تماما على الإشاعة في الجزائر، فكلما غابت المعلومة الرسمية عن الجزائريين، لجأوا إلى تصديق ما تفرزه أقاويل الشارع من إشاعات وتكهنات، وهذا ما حصل بالفعل في الكثير من المرات، عندما تخلف الخبر الرسمي عن الحضور بشأن عدد من المسائل والقضايا، لتعوضه الإشاعة وتصنع في الرأي العام الوطني والجزائريين بشكل عام، ما صنعته من تهويل. غير أن المثير في قضية الإشاعات في الجزائر، هو أنه كلما تعلق الأمر بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، زادت سرعة انتشار الأقاويل وتعاظم معها تناقل ما تحمله من تكهنات بين الألسن. ففي كل مرة تُطلق فيها إشاعة حول الرئيس بوتفليقة، خصوصا بشأن حالته الصحية، فإن مضامين تلك الأقاويل يجري تناقلها بسرعة البرق بين سائر الجزائريين، سواء من خلال أحاديث المقاهي والشارع، أو عبر المكالمات والرسائل النصية القصيرة بالهاتف. وبقدر ما كشفت الإشاعات الأخيرة المتداولة بشأن الوضع الصحي للرئيس، سرعة تصديق الجزائريين لكل ما يقال ويروّج، فإنها أيضا بيّنت اهتماما منقطع النظير من جانب الجزائريين بالرئيس بوتفليقة وبمصير البلاد، على عكس ما كان رائجا في وقت سابق من أن الشعب استقال من ممارسة السياسة وتخلى عن إبداء الاهتمام بالشؤون العامة للبلاد ومن يسيرونها.

الرئيس بوتفليقة يبرز الطابع العائلي للقاء الذي جمعه بزيدان

أبرز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الطابع العائلي للقاء الذي جمعه باللاعب الدولي السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان. وعقب اللقاء الحميمي الذي حضره شقيقا رئيس الجمهورية، سعيد ومصطفى، ووالد وشقيق زين الدين زيدان، أكد الرئيس بوتفليقة أن الأمر يتعلق “بزيارة عائلية”. من جهته، قال زين الدين زيدان أنه “من دواعي سروري أن يتم استقبالي من طرف الرئيس بوتفليقة“.

رابط دائم : https://nhar.tv/Fb64k
إعــــلانات
إعــــلانات